يستخرج الشاي الأخضر من نفس نبتة الكاميليا الصينية كما الشاي الأسود، لكن يعالج أوراقه بشكل مختلف عبر التبخير أو التجفيف الحراري. وتساعد عملية التجفيف السريع في إبراز بعض من أصح خصائص الشاي الأخضر وألذّ مذاقه. وتُعد هذه المعالجة سببًا رئيسيًا في خصوصيته ونكهته الخفيفة عند الاستهلاك اليومي. كما أن الشاي الأخضر غني بمضادات الأكسدة التي تساهم في دعم الصحة العامة.
يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة عالية؛ وتفيد المصادر الصحية بأن شرب كوب واحد يوميًا لمدة شهر يعزز الصحة العامة بكفاءة. أحد أبرز مكوناته EGCG وهو كاتيشين ذو خصائص مضادة للالتهابات، ما يساعد في تقليل الالتهاب الناتج عن الجذور الحرة. وتساهم المركبات الطبيعية فيه في تقليل مستويات بعض المؤشرات الحيوية المرتبطة بمشكلات صحية مع مرور الوقت.
تعزيز الإدراك والصحة الدماغية
تشير الدراسات إلى أن الشاي الأخضر قد يحسن الإدراك والمزاج ووظائف الدماغ بفضل وجود الكافيين وL-theanine. حتى شرب كوب واحد يوميًا يمكن أن يقلل من احتمالية تدهور الإدراك لدى البالغين في مرحلتين من العمر. كما تشير الدلائل إلى أن الشاي الأخضر يدعم توازن الجزيئات المرتبطة بمرض الزهايمر مع الاستمرار في الاستهلاك.
مكافحة الالتهابات والسرطان
تبرز الفلافونويدات الموجودة في الشاي الأخضر، ولا سيما EGCG، كاتشينات ذات خصائص مضادة للالتهابات، وتساهم في حماية الخلايا من التلف الناتج عن الجذور الحرة. وتُشير الأدلة إلى أن هذه المزايا قد تقلل من مخاطر الإصابة بأنواع من السرطان وارتدادها، بما في ذلك سرطان الثدي والقولون والرئة. ويعزز الاستمرار في استهلاك الشاي الأخضر تأثير هذه الخصائص على المدى الطويل.
صحة القلب والوقاية من السكتة
يساعد الشاي الأخضر في خفض مستويات الكولسترول بشكل تدريجي، ما يحافظ على صحة الشرايين والقلب. وتشير دراسات إلى أن شرب كوبين إلى أربعة أكواب يوميًا يخفض خطر السكتة الدماغية بنحو يصل إلى 24%. كما تساهم الفلافونويدات مثل كيرسيتين وتيافلافين في فتح الأوعية الدموية والحفاظ على مرونتها لضمان تدفق الدم بسلاسة.
دعم البروستاتا وتنظيم السكر
تشير البوليفينولات الموجودة في الشاي الأخضر، وبالأخص EGCG، إلى فائدة في الوقاية من تضخم البروستاتا الحميد، ما يخفف من مشاكل التبول لدى الرجال كبار السن. كما يعمل EGCG على تقليل تكاثر خلايا البروستاتا وتضخم الغدة. إضافة إلى ذلك، يعزز إل-ثيانين تحكم الجسم في سكر الدم ويزيد من حساسية الأنسولين.
الجرعة اليومية والتحذيرات
تشير الدراسات إلى أن استهلاك أربعة أكواب يوميًا من الشاي الأخضر على الأقل قد يقلل من مخاطر الوفاة المرتبطة بمشكلات أيضية مثل النوبات القلبية والسكري من النوع الثاني بنسبة تصل إلى 40%. وتبيّن بعض الأبحاث فوائد في استمرار استهلاك كوبين، بينما تقترح أخرى أن ستة أكواب قد تحسن الأداء الإدراكي وتقلل الكوليسترول. مع ذلك، يحذر الأطباء من آثار جانبية محتملة عند الإفراط مثل زيادة اليقظة الناتجة عن الكافيين، لذا يجب ضبط الكمية وفقًا لقدرة تحمل جسمك.








