رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

4 أسباب لا يمكنك تجاهل التثاؤب المتكرر

شارك

أفاد تقرير موقع ND-TV أن التثاؤب ليس دائمًا أمرًا تافهًا، بل يمكن أن يعكس أسباب صحية أعمق. ذكر أن تكرار التثاؤب يرتبط بمشكلات صحية محددة في بعض الحالات. وأوضح أن تصوير الأعصاب المجهري أظهر أن التثاؤب يثبط مؤقتاً نشاط الأعصاب الودّية، ما يشير إلى زيادة في نشاط الجهاز العصبي اللاودي. كما أشار الباحثون في مجال السكتات الدماغية إلى أن التثاؤب قد يكون آلية لتبريد الدماغ عندما تتعطل مراكز تنظيم الحرارة.

ما هو التثاؤب المفرط؟

يتفاوت التثاؤب بين الأشخاص باختلاف العمر ومستوى اليقظة، كما أن تعريف التثاؤب المرضي يختلف. في دراسة أجرتها المعاهد الهندية للصحة على مرضى السكتة الدماغية، عُرف التثاؤب المرضي بأنه يساوي 3 تثاؤبات أو أكثر خلال 15 دقيقة. وتشير النتائج إلى أن التثاؤب المفرط قد يكون بمثابة إشارة تحذيرية تدل على تغيّرات عصبية أو لاإرادية خطيرة. لذا يحتاج المصاب إلى تقييم طبي إذا رافقه أعراض مثل الدوار أو الضعف أو تغيّر الأداء المعرفي.

الاضطرابات العصبية المرتبطة

تشير الأدلة إلى أن التثاؤب المفرط يرتبط أحياناً بحالات دماغية خطيرة مثل الصرع والسكتة الدماغية والآفات الدماغية. وفي حالة موثقة، كانت نوبات التثاؤب المتكررة جزءاً من نوبات الفص الجبهي وفق تسجيلات تخطيط كهربية الدماغ. على الرغم من أن التثاؤب وحده لا يدل على وجود اضطراب، إلا أنه عندما يصاحبه أعراض أخرى، مثل الدوار أو الضعف أو تغيّر المعرفة، فهو علامة تستدعي العناية الطبية.

فرط النشاط الجهاز العصبي اللاإرادي

يعكس التثاؤب نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو المسؤول عن عمليات الجسم اللاإرادية. وتشير الدراسات إلى أن التثاؤب المفرط قد يدل على خلل في التوازن بين الجهازين الودي واللاودي، ما يعني أن “آلية التحكم التلقائي” في الجسم قد لا تعمل بشكل مثالي. وبالتالي فإن وجود التثاؤب المتكرر قد يحذّر من خلل وظيفي محتمل في الاستجابة الآلية للجسم.

تنظيم حرارة الدماغ

يساعد التثاؤب بشكل عام على تنظيم درجة حرارة الدماغ عبر زيادة تدفق الدم وتمرير هواء أبرد أثناء الشهيق العميق. وتربط بعض الدراسات التثاؤب المفرط بإصابات في مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم الحرارة، وهو ما يشير إلى أن التثاؤب قد يكون وسيلة تعويض عندما تتعطل مراكز التنظيم الحراري. يمكن القول بأن التثاؤب يعمل كآلية حماية محتملة لحفظ حرارة الدماغ ضمن المعدل الأمثل.

اضطرابات التمثيل الغذائي

يتأثر التثاؤب بالمواد الكيميائية في الدماغ والتغيرات الأيضية. وأظهرت دراسة منشورة في شبكات JAMA وجود ارتباط وثيق بين التثاؤب والدوبامين، الناقل العصبي الذي ينظم المزاج والدافعية والحركة. وتبيّن أن التثاؤب قد يعكس خللاً في إنتاج الدوبامين، وهو ما قد يشير إلى اضطرابات تمثيل غذائي أو أيضي مرتبطة.

مقالات ذات صلة