أطلق فريق عمل مشروع وصل منصة رقمية مبتكرة تدعم الصحة النفسية مع مراعاة الخصوصيات الثقافية وتستند إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى توفير مساحة تفاعلية وآمنة تساعد المستخدمين على فهم مشاعرهم وإدارة صحتهم النفسية بشكل استباقي.
يتكوّن الفريق من ثلاثة طلاب تخصص طب بشري من جامعة محمد بن راشد للطب وعلوم الصحة، وطالبة في تخصص طب حيوي، إضافة إلى مصممين من معهد دبي للتصميم والابتكار.
وقد جرى اختيار مشروع وصل ضمن أفضل مئة مشروع لعرضه في معرض حلول دبي للمستقبل – ابتكارات للبشرية، الذي يُقام في 17-20 نوفمبر الجاري، على هامش منتدى دبي للمستقبل 2025، مع فرصة عرض أمام جمهور عالمي من الخبراء وصنّاع القرار.
وقالت الطالبة سارة فيدا، قائدة فريق المشروع، إن المنصة تقدم أدوات علاجية حديثة تشمل الإرشاد القائم على الذكاء الاصطناعي وتوافقًا علاجيًا مبنيًا على المزاج وكتابة اليوميات، إضافة إلى تتبع المزاج عبر الساعة الذكية وتنفيذ مهام يومية لتعزيز العافية.
وأُشير إلى أن هذه الأدوات صُمِّمت وفق مبادئ علم السلوك والشمولية لتوفير تجربة علاجية تتجاوز العيادات وتدمج التكنولوجيا والدعم المجتمعي.
وأضافت أن هدف ‘وصل’ هو تذكير الناس بأنهم ليسوا وحدهم، وأن التواصل والراحة والرعاية متاحة دائمًا، كما يسعى المشروع إلى كسر الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية وتشجيع الحديث عنها بشكل طبيعي وداعم.
وبدأ المشروع خلال معسكر ‘تصميم من أجل الصحة’ الذي نظمته هيئة الصحة في دبي، حيث جمع طلاب من جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية ومعهد دبي للتصميم والابتكار، واستكشف المشاركون إمكانات الابتكار في الصحة الرقمية ودورها في تحسين تجارب المرضى.
ومن خلال الدمج بين البحث العلمي واستراتيجيات التصميم العملية يسعى المشروع إلى تعزيز الدعم بين الأقران وترسيخ ممارسات العناية بالنفس في الحياة اليومية.
يأمل الفريق أن يسهم وصل في بناء مجتمع أكثر وعيا ومرونة، حيث تصبح أدوات الصحة النفسية جزءًا سهلاً من الروتين اليومي ويجد الجميع مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم والنمو النفسي.








