رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تحت التجربة: جرعة واحدة من الإشعاع المركز تقضي على سرطان الثدي

شارك

تعلن نتائج دراسة أجريت في المركز الطبي بجامعة تكساس ساوثويسترن أن جرعة إشعاعية عالية وموجهة تُعطى مرة قبل العلاجات الأخرى يمكن أن تقضي تمامًا على الأورام لدى غالبية النساء المصابات بسرطان الثدي الإيجابي للهرمونات في مراحله المبكرة. أشرف على الدراسة الدكتور أسال رحيمي، المدير الطبي لمكتب الأبحاث السريرية في المركز. شملت الدراسة 44 مريضة تقسمن إلى مجموعات تلقت جرعة وحيدة من الإشعاع بواقع 30 أو 34 أو 38 جراي، ثم واصلن العلاج بمثبطات الهرمونات قبل خضوعهن للجراحة لإزالة الأنسجة الورمية بعد فترة وسطية قدرها 9.8 أشهر. أظهرت النتائج أن 72% من المشاركات لم يظهر لديهن ورم متبقٍ عند إجراء الجراحة، بينما سجلت نسبة 21% استجابة شبه كاملة، ما يشير إلى إزالة الورم بنسبة تزيد عن 90% في أغلب الحالات.

نتائج الاستجابة وتوقيت الجراحة

وقد أظهر التحليل أن الوقت اللازم لإجراء الجراحة كان أقوى مؤشر على الاستجابة. فكلما طال انتظار المرضى للجراحة زادت احتمالية اختفاء الأورام بغض النظر عن جرعة الإشعاع أو حجم الورم. ويُفسّر ذلك بأن الزمن المطلوب لقتل الخلايا الورمية أو لإزالتها بواسطة الجهاز المناعي يلعب دورًا في تعزيز الاستجابة. وتُظهر النتائج أن التأخير المدروس في الجراحة قد يحسن نتائج العلاج دون الاعتماد فقط على الجرعة المعطاة.

آفاق مستقبلية وتطبيقات محتملة

تشير النتائج إلى أن هذا النهج قد يوفر وقتًا وجهدًا للمرضى، كما يقلل من تعرضهم للإشعاع ويمنحهم خيارات أوسع لإعادة البناء الجراحي إذا اختيرت. كما يعزز احتمال تقليل الاعتماد على إشعاع مكثف وتقصير مسار العلاج، مع إمكانية تحديد من يمكنه الخضوع لجراحة إعادة البناء بناءً على الاستجابة. وفي المستقبل قد يسهم المسار في تقليل الحاجة إلى جراحة لدى بعض المرضى بناءً على مدى الاستجابة للعلاج الهرموني والإشعاعي الموجه، مع ضرورة تأكيد النتائج في دراسات إضافية قبل اعتمادها كخيار قياسي.

مقالات ذات صلة