رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

تعاون بين وزارة الصحة وشرطة دبي لتطوير منظومة التبرع بالأعضاء

شارك

شراكة وطنية لتعزيز التبرع وزراعة الأعضاء

وقّعت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ممثلة بالمركز الوطني لتنظيم نقل وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة، والقيادة العامة لشرطة دبي، مذكرة تفاهم تهدف إلى دعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة «حياة»، وتُعقد في ديوان عام الوزارة في دبي بحضور الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، واللواء أحمد ثاني بن غليطة، مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة في شرطة دبي، مع كبار المسؤولين والمستشارين من الجانبين.

وتسعى المذكرة إلى إحداث نقلة نوعية في منظومة التبرع بالأعضاء عبر بناء نموذج ريادي للتكامل المؤسسي، وتطوير آليات استجابة فورية ذات كفاءة عالية في الحالات الطارئة، وتعزيز السلامة والشفافية في الإجراءات بما يضمن إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح.

كما تتضمن المذكرة إطلاق مبادرات مشتركة لرفع الوعي المجتمعي، وبناء آلية رقمية متطورة لتسريع عمليات التنسيق وتبادل المعلومات، وتدريب الكوادر المتخصصة، بما يسهم في ترسيخ ثقافة التبرع بالأعضاء كقيمة مجتمعية تعكس روح التلاحم والتضامن التي تميز مجتمع الإمارات.

تعزيز التعاون والآليات والبحوث

ويشمل نطاق التعاون إنشاء فرق عمل ولجان مشتركة ووضع خطط عمل واضحة لتعزيز التبرع على المستويين الوطني والدولي، والتعاون في الدراسات والبحوث العلمية المتعلقة بالتبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى التوعية والتدريب والتعليم من خلال تبادل الخبرات والبيانات وتنظيم برامج توعية وتشجيع ممارسة حق التبرع، وتنظيم فعاليات ومبادرات حكومية مشتركة والمشاركة في المؤتمرات الطبية المحلية والدولية. كما تشمل المذكرة تبادل الخبرات والمعرفة من خلال البرامج التدريبية وحملات التوعية.

وأكد الدكتور أمين الأميري أن هذه الشراكة الاستراتيجية مع القيادة العامة لشرطة دبي لدعم البرنامج الوطني للتبرع وزراعة الأعضاء البشرية والأنسجة «حياة» تأتي في إطار مبادرات عام المجتمع واستراتيجية الوزارة لتعزيز مسيرة التكامل الحكومي لدعم المنظومة الصحية الوطنية، وتعكس الرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة في بناء نموذج إماراتي متفرد للتنمية المستدامة يتمحور حول الإنسان ويعزز جودة الحياة، وتشكّل تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية رافداً أساسياً لتحقيق التميز والريادة في القطاع الصحي، وتمكين برنامج «حياة» من تحقيق مستهدفاته وتطوير منظومته وتعزيز معاييره وفق أرقى الممارسات العالمية المعتمدة، مع تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي في حملات التوعية، واستكشاف أنماط الحياة الصحية الكفيلة بتحسين العمر البيولوجي وتعزيز فرص التبرع عند الحاجة.

وقال: إن برنامج «حياة» يمثل نموذجاً وطنياً متكامل الأركان يمزج بين التميز الطبي والبعد الإنساني، ويعمل وفق منظومة متكاملة تضمن أعلى معايير الجودة والكفاءة في إدارة عمليات التبرع وزراعتها.

وأضاف: نفخر بأن دولة الإمارات أصبحت نموذجاً رائداً في منظومة التبرع وزراعتها على المستويين الإقليمي والعالمي، حيث نجحت في بناء برنامج وطني متكامل يجمع بين التميز الطبي والبعد الإنساني، وتجسد قيم العطاء المتأصلة في مجتمعنا.

وتابع: «ما يميز تجربتنا هو تكامل جهود المؤسسات الصحية والشركاء الاستراتيجيين في تطوير منظومة رقمية متطورة تضمن أعلى معايير الشفافية والكفاءة، مع التركيز على بناء ثقافة مجتمعية داعمة للتبرع بالأعضاء».

تأكيد دور شرطة دبي في دعم الملف الوطني

وقال اللواء أحمد ثاني بن غليطة إن دعم برنامج التبرع بالأعضاء ونقلها ليس مجرد التزام مؤسسي، بل هو تجسيد مباشر لرؤية دولة الإمارات في بناء مجتمع متكافل، تتعاضد فيه مؤسسات الدولة من أجل حماية الحياة والارتقاء بجودة الرعاية الصحية.

وأضاف: «من هذا المنطلق، فإن شرطة دبي ترى في هذه الشراكة مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع امتداداً لدورها المجتمعي، ومساهمة فاعلة في إنجاح إحدى المبادرات الوطنية التي تعكس أسمى القيم الحضارية والإنسانية».

وتابع: «اليوم نضع كامل قدراتنا التقنية والبشرية واللوجستية لخدمة هذا الملف الوطني، ونعمل على تطوير بروتوكولات استجابة سريعة وفعّالة، تضمن سرعة نقل الأعضاء ضمن أعلى المعايير من الأمان والاحترافية».

وأشار إلى أن هذه الشراكة تمثل خطوة استراتيجية في مسار تعزيز جاهزية شرطة دبي للتعامل مع الحالات الإنسانية الطارئة التي تتطلب تنسيقاً عالياً بين الجهات الوطنية، لافتاً إلى أن شرطة دبي تعمل وفق منظومة دقيقة تضمن تسخير التقنيات الذكية والإمكانات الميدانية في دعم الأهداف المرجوة، وفق أفضل المعايير العالمية المعتمدة.

مقالات ذات صلة