يتقلب الطقس بين ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة خلال اليوم، وهذه التقلبات قد تؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. كما تتوقع تقارير ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة اعتبارًا من اليوم وحتى نهاية الأسبوع، فيما تستمر الحساسية الموسمية في الظهور مع تغير الأحوال الجوية. في ظل هذه الوضعية، تبرز ضرورة تعزيز المناعة والوقاية من العدوى كأولوية يومية.
التقلبات الجوية وخطر العدوى
تؤكد الجهات الصحية أنه يمكن الحد من العدوى عبر تبني ممارسات يومية بسيطة ومستمرة. من أبرزها ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة، فهي تقلل احتمال انتشار العدوى عند وجود أشخاص بمعدلات مناعة مختلفة. كما يوصى بتدفئة الجسم جيدا أثناء ممارسة الأنشطة الخارجية، مع تغطية الرأس واليدين والقدمين للحفاظ على الحرارة ودعم المناعة. كما يحرص الكثيرون على الحفاظ على ترطيب الجسم بشكل مناسب، فالماء ضروري للصحة رغم أن الجسم قد ينسى الحاجة إليه في الطقس البارد.
التغذية والدعم المناعي
يساهم الحفاظ على نظام غذائي متوازن بشكل كبير في دعم الصحة والمناعة خلال تقلبات الطقس، حيث تزود العادات الغذائية الصحيحة الجسم بالعناصر اللازمة. ينصح بتناول كمية كافية من فيتامين سي من مصادر مثل الحمضيات والفواكه الطازجة يوميًا، لأن ذلك يدعم وظائف الجهاز المناعي. كما أن الاعتماد على أطعمة غنية بالخضراوات والفواكه يقلل من الحاجة إلى مكملات فيتامين سي والزنك عندما يكون النظام الغذائي متوازنًا. وتذكر أن الغذاء الصحي كافٍ في كثير من الحالات دون اللجوء إلى مكملات إضافية إذا كان النظام الغذائي متنوعًا ومتكاملًا.
ممارسة الرياضة والسلامة الصحية
يمتاز ممارسة الرياضة المنتظمة بتحسين الدورة الدموية ودعم الصحة العامة في مواجهة تقلبات المناخ. يمكنك المشي لمدة ثلاثين دقيقة في معظم أيام الأسبوع، أو إجمالي 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين الخفيفة إلى المعتدلة، مع إمكانية إدراج تمارين القوة إذا كانت آمنة ومريحة. كما يفضل الالتزام بعادات صحية مثل الاستماع إلى إشارات الجسم وتجنب الإجهاد الزائد في الطقس البارد. وعند ظهور أعراض مرضية، يجب طلب الرعاية الطبية إذا ارتفعت الحرارة بشكل مستمر أو ظهرت علامات شديدة، مع البقاء في المنزل لمنع نقل العدوى.
