رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الولايات المتحدة: أول إصابة بشرية بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور

شارك

تعلن إدارة الصحة في ولاية واشنطن أن أحد السكان نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بأنفلونزا الطيور من سلالة جديدة لم يسبق رصدها عند البشر. وتوضح أن المريض يعاني من أعراض شديدة استدعت إدخاله إلى المستشفى منذ مطلع الشهر الجاري. ويقيم المريض في مقاطعة غرايز هاربور وهو من كبار السن ويعاني من مشاكل صحية كامنة، وتجرى حالياً تحقيقات على مستوى الولاية والمحليات لمعرفة مصدر العدوى وتحديد طريقة التعرض المحتملة، مع الاشتباه بأنه ربما تعرض للعدوى من خلال تربية الدواجن في الحدائق المنزلية. وتؤكد الجهات الصحية أن الخطر العام على السكان لا يزال منخفضاً وفقاً لتقييم مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.

ووفقاً لتقارير إعلامية، تعد هذه الحالة أول إصابة بإنفلونزا الطيور تُبلغ في الولايات المتحدة منذ تسعة أشهر. وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الخطر على الجمهور لا يزال منخفضاً رغم استمرار متابعة السلالات الجديدة. كما تشير المصادر إلى أن السلالة الحالية لم يسبق رؤيتها عند البشر من قبل.

ينحدر المريض من مقاطعة غرايز هاربور ويعاني من أمراض صحية كامنة، ولا تزال السلطات الصحية تجري تقييمات لتحديد كيفية انتقال العدوى، مع اشتباه بأن التعرض حدث من خلال تربية الدواجن في حدائق المنازل. وذكر التقرير أن المريض مُنع عن الخروج من المستشفى وهو تحت الرعاية الطبية المتخصصة وتُجرى المتابعة عن كثب. كما تواصل الجهات المختصة مراجعة العلاقات والاتصال الوثيق بالمريض لتقييم المخاطر المحتملة على أفراد المجتمع القريبين.

ينتقل الفيروس عبر لعاب الحيوان ومخاطه وبراز الحيوان، أو عبر منتجات من الحليب كما ورد في المصادر. وتزداد مخاطر الإصابة عادة في أواخر الخريف والشتاء مع هجرة الطيور وتفاعلها مع حيوانات أخرى، مثل أسراب الطيور التي تتواجد في ساحات المنازل. وتوصي السلطات بأن الشخص الذي يعمل بشكل وثيق مع الحيوانات يجب أن يستخدم معدات الحماية المناسبة ويتوخى الحذر عند التعامل مع براز الحيوانات.

انتشار عالمي ومحلي للإنفلونزا

أصابت إنفلونزا الطيور الطيور البرية في جميع أنحاء العالم لسنوات، لكن أحدث تفشٍ في الولايات المتحدة بدأ في يناير 2022، ويميزه انتشار أكبر بين الثدييات مقارنة بالسنوات السابقة. ولم تُسجل حتى الآن حالات انتقال معروف من إنسان إلى إنسان في الولايات المتحدة، لكن مسؤولي الصحة يواصلون متابعة المخالطين للمريض للتحقق من الأعراض وتقديم الاختبار والعلاج. ويؤكد القادة أن الخطر العام على الجمهور منخفض، مع الاستمرار في اليقظة والمتابعة.

وحتى الآن، سجلت الولايات المتحدة نحو 70 حالة إصابة بشرية إضافية بإنفلونزا الطيور ضمن تفشي المرض المستمر، وتوفي شخص واحد في يناير كان يعاني من أمراض مزمنة. ورغم أن عدداً من الحالات كان شديداً، فإن غالبية المصابين يعانون من مرض خفيف مع أعراض مثل احمرار العينين والحمى. وتُوضح البيانات أن 41 حالة لدى أشخاص يعملون مع الماشية و24 حالة لدى عمال الدواجن، فيما سُجلت حالتان نتيجة تعرضهما لحيوانات أخرى ولم تُحدَّد أسبابهما بثبات، وفي ثلاث حالات لم يُعرف سبب التعرض.

الإجراءات الوقائية والتدابير الصحية

تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها العاملين بشكل وثيق مع الحيوانات باستخدام معدات الحماية المناسبة وتوخي الحذر عند التعامل مع براز الحيوانات. كما تُشدد التوصيات على تجنب ملامسة الحيونات البرية المصابة أو النافقة وعدم تناول منتجات الألبان غير المبسترة. وعند التخلص من طائر نافق، من الأفضل ارتداء كمامة وقفازات واستخدام كيس بلاستيكي مقلوب، ثم وضع الطائر في أكياس منفصلة والتخلص منه في سلة مهملات محكمة الإغلاق وتطهير اليدين جيداً.

للوقاية من الإصابة، يُنصح بتجنب استهلاك الأطعمة غير المطبوخة جيداً أو غير المبسترة مثل الحليب الخام والمنتجات غير المعالجة. وتوصي السلطات أيضاً بالتطعيم ضد الإنفلونزا الموسمية، وعلى الرغم من أن اللقاح العادي لا يحمي من إنفلونزا الطيور بذاتها، إلا أنه يقلل احتمالية الإصابة بالفيروسين معاً مما قد يساعد في الحد من احتمال التحور إلى شكل يسهل انتشاره بين البشر. كما يحث الخبراء على الحذر عند التعامل مع منتجات الألبان غير المبسترة والتماس الرعاية الصحية عند ظهور أعراض تشبه الإنفلونزا.

مقالات ذات صلة