رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

يا راحلين الغوريّة، أحضروا هدية لحبيبي

شارك

تشهد منطقة الغورية نشاطًا تجاريًا حيويًا يعكس تاريخها العريق. يجد الزائر هنا سوقًا للأقمشة والمستلزمات المنزلية بأسعار مناسبة للجميع. يقصدها الناس من المحافظات لشراء هدية لشخص عزيز أو مستلزمات منزلية أو حتى قطع ديكور. كما يمكن للزائر قضاء ليلة فنية في قبة الغورى إذا توافرت العروض.

أصل الاسم وتاريخه

يعود إطلاق اسم الغورية إلى القنصوة الغوري وهو غلام مملوكي شركسى وُلد في 1446م. كان من مماليك الأشرف قايتباي واختير سلطاناً وهو في عمر الستين عامًا، واشترط على الأمراء ألا يقتلوه عند خلعه فقبلوا ذلك. اكتسبت الدولة إيرادات ضعيفة بعد اكتشاف البرتغاليين لطريق رأس الرجاء الصالح، ففرض ضرائب إجبارية على مختلف الممتلكات. جلبت إجراءات الغوري غضب الناس والمماليك عندما خفض الأجور وفرض الضرائب العالية، فانفق الأموال التي جمعها على الجيش والإصلاحات والمبانى العامة في القاهرة، كما اشترى مماليك جدد كان يثق بهم.

المعالم والتجربة المعمارية

تميزت منطقة الغورية بمجموعة معمارية تقع عند تقاطع شارع الغورية مع الأزهر، وتضم الخانقاه والمكتب والمقعد، ولها واجهتان إحداهما غربية مطلة على شارع الغورية والأخرى بحرية مطلة على شارع الأزهر. شُيدت المجموعة بين عامي 1503 و1504م، وتجاورها مسجد الغورى الذي بناه في 1504م. تعرف المنطقة بأنها سوق للأقمشة والمستلزمات المنزلية وأسعارها في متناول اليد، ما يجعلها وجهة للناس من كل محافظة في الجمهورية.

مقالات ذات صلة