أعلنت جهة صحية أن أمراض القلب بين الشباب تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، وأن الوقاية المبكرة تقلل المخاطر الطويلة المدى. وتوضح المصادر أن السبب يرجع غالبًا إلى أنماط الحياة، مثل ارتفاع مستويات التوتر، وزيادة الوزن، وقلة النشاط البدني، والتدخين بما في ذلك التدخين الإلكتروني، مع وجود عوامل خام أخرى. ولم تعُد أمراض القلب قاصرة على فئة كبار السن بل يظهر بعضها عند من هم دون الأربعين، ما يستدعي فحصًا دوريًا ووقاية مبكرة. وتؤكد التقارير أن اتباع أساليب صحية يمكن أن يحد من المخاطر ويحسن فرص التعافي عند حدوث المشكلة.
تشير العلامات التحذيرية للنوبات القلبية لدى الشباب إلى ألم أو انزعاج في الصدر، وضيق في التنفس، وتعب شديد، ودوار، وفقدان وعي في حالات حادة. ولدى النساء قد تظهر الأعراض بشكل غير نمطي مثل الغثيان والتقيؤ وأعراض تشبه الإنفلونزا والتعرق، أو شعور بعدم الراحة في الذراعين والكتفين والرقبة والفك والظهر. ينبغي طلب الرعاية الطبية فورا عند استمرار الأعراض أو تكرارها، لأن التدخل السريع يعزز فرص التعافي. وتتطلب الحالات غير النمطية انتباه وتقويم طبي لاستبعاد أمراض القلب وتحديد الخطة الصحيحة للعلاج.
عوامل الخطر والوقاية
يتضمن تاريخ العائلة كعامل خطر رئيسي، فوجود قريب من الدرجة الأولى أصيب بنوبة قلبية مبكرة يزيد الخطر بشكل ملحوظ. كما أن ارتفاع ضغط الدم، خاصة إذا لم يكتشف مبكرًا، شائع بين الشباب ويحتاج إلى متابعة دورية لتجنب تفاقمه. يعزز النظام الغذائي غير المتوازن وقلة النشاط البدني وتناول الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية احتمالات زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول والسكري، وهو ما يهدد صحة القلب بشكل مستمر. كما يمثل التدخين والتدخين الإلكتروني عوامل سلبية تؤثر سلباً في مستويات الكوليسترول وتسرع تكون اللويحات الشريانية، لذلك ينبغي تجنب جميع منتجات التبغ لتعزيز صحة القلب.
استراتيجيات للحفاظ على صحة القلب
تؤكد الاستراتيجيات أن الحفاظ على وزن صحي يشكل حجر الزاوية في الوقاية من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم. وتدعم ممارسة الرياضة المنتظمة وظيفة الجهاز القلبي الوعائي وتقلل التوتر وتحسن الدورة الدموية، لذا ينصح بممارسة 30 دقيقة من نشاط متوسط الخصر على الأقل خمسة أيام في الأسبوع أو ما يعادل 150 دقيقة أسبوعيًا. كما يركز النظام الغذائي للقلب على الأطعمة الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون والدهون الصحية، مع تجنب الإفراط في الأطعمة المصنعة والمشروبات عالية السكر. ويتطلب النوم ما بين 7-9 ساعات ليليًا وتطبيق تقنيات إدارة التوتر مثل التنفس العميق واليوجا والتأمل كجزء من الروتين اليومي.
يُوصى أيضًا بإجراء فحوصات صحية دورية للكشف عن عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكري، مما يمكّن من التدخل المبكر وتجنب المضاعفات. وتساعد المتابعة الدورية في وضع خطة شخصية للوقاية وتعديل أسلوب الحياة عند الحاجة، كما يتطلب الأمر دعم من المختصين وتوفير موارد للمساعدة في الإقلاع عن التدخين وتحسين النوم. وتُعد إدارة التوتر جزءًا أساسيًا من صحة القلب، حيث أن تقنيات التنفّس والتأمل واليوجا والرياضة المنتظمة تقلل تأثير التوتر المستمر على صحة القلب وتدعم نمط حياة أكثر استقرارًا.








