رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

عمري 70 وأولادي يعاملونني كوحش؟ أستاذ علم النفس يجيب

شارك

تأثير القيم التربوية على سلوك الأبناء

أوضح الدكتور علي سالم خلال لقاءه مع الإعلامية مروة شتلة في برنامج البيت المذاع على قناة الناس، الثلاثاء، أن شكوى الحاجة نعيمة من سوء معاملة أبنائها ليست واقعة عابرة بل هي حصاد خلل تربوي قديم. ويؤكد أن ما يفعله الأبناء اليوم يعكس ما زرع فيهم بالأمس، وأن غياب الاهتمام وغرس القيم الأساسية منذ الصغر يؤدي إلى ظهور نماذج من العقوق عند الكبر. كما يشير إلى أن الأم حين تكبر وتحتاج لأبنائها ستظهر النتيجة الحقيقية لما قدمته في مراحل الطفولة والمراهقة.

وأضاف أن معالجة الأمر لا تكون باللوم وحده، بل بالتركيز على الصحة النفسية والأمان الداخلي والاقتراب من الله وفعل الخير لتعويض ما فقدته الأم من دعم عاطفي. وتُسهم هذه الخطوات في إعادة بناء الثقة والروابط بين أفراد الأسرة. كما أكد أن الهدف الأساسي هو دعم الاستقرار النفسي وتوفير بيئة آمنة تتيح للنشء تبني قيم رحيمة ومسؤولة.

أشار إلى أن التربية ليست مجرد دروس ومصاريف، بل منظومة قيم تبنى عبر سنوات طويلة. وأوضح أن غياب الرحمة والحوار داخل البيت يؤدي إلى تفكك أسرى تدريجي. وإذا غاب ذلك النظام واحتل العنف والشتائم مكان العلاقة، غالباً ما يعيد الأبناء إنتاج النموذج نفسه مع أهاليهم عند الكبر.

ولفت إلى أن القيم هي الأساس، وأن فقدانها هو السبب الأعمق في أزمات كثيرة نراها في الأسر اليوم. وأشار إلى أن هذه الظاهرة ليست حالة فردية بل تعكس نمطاً عاماً من تفكك التربية وعدم تلبية الاحتياجات العاطفية لدى الكبار. وتبرز أمثلة مشابهة لهذه الشكاوى في حالات أخرى تستدعي تدخلاً مهنياً ووقاية اجتماعية.

مقالات ذات صلة