رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

دايت أورنيش: مفيد لمرضى القلب والزهايمر

شارك

يطرح دايت أورنيش إطاراً علاجياً يركّز على تعديل نمط الحياة وتحسين الصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة. أسسه الطبيب الأمريكي دين أورنيش في أواخر السبعينيات بناءً على ملاحظاته من الأبحاث السريرية التي أظهرت أن تعديل نمط الحياة قد يوقف تطور أمراض القلب التاجية بل يعكسه في بعض الحالات. يعتمد النظام على تنظيم التغذية والنشاط البدني وإدارة التوتر والدعم الاجتماعي كعناصر متكاملة. يُروّج له كخيار علاجي يهدف إلى تقليل الالتهاب وتحسين مرونة الأوعية الدموية وتحسين صحة الدماغ.

أساسيات الدايت

يَرِتكِز النظام على تناول أطعمة نباتية غنية بالألياف مع تقليل الدهون المشبّعة والكوليسترول. يسمح النظام بتناول منتجات الألبان قليلة الدسم وبياض البيض، ولكنه يستبعد اللحوم والأسماك والزيوت المضافة. الفكرة الأساسية أن القلب والعقل يعتمدان على تقليل الدهون الضارة وزيادة مضادات الأكسدة الموجودة في الخضار والفواكه والحبوب الكاملة. ويُنظر إليه كخيار مركّب يهدف إلى تحسين الالتهاب وتدفق الدم ومرونة الشرايين.

المكونات الغذائية الأساسية

تشجع مكونات النظام على التنويع الغذائي لتشمل كل ألوان الطبيعة تقريباً. تشمل الحبوب الكاملة مثل الأرز البني والشوفان، والبقوليات بأنواعها كالعدس والفاصوليا، والخضراوات الورقية والفواكه الطازجة. كما يُسمح باستخدام منتجات الألبان منخفضة الدسم والأعشاب والتوابل بدلاً من الملح والدهون في الطهي. أما الحد من الأطعمة فيشمل الزيوت واللحوم والحبوب المكررة والكافيين الزائد والمشروبات الكحولية، مع السماح بشاي أخضر كامل يوميًا بمقدار كوبين.

الفوائد الصحية

تشير نتائج الدراسات إلى أن النظام يخفّض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم. كما يساهم في خفض ضغط الدم وتعزيز مرونة الشرايين وتحسن المزاج وتقليل القلق الناتج عن الالتهاب العصبي. ويُمكن أن يساعد في فقدان الوزن بشكل طبيعي دون الحاجة لحساب صارم للسعرات الحرارية. كما يحسن الذاكرة ويقلل مخاطر التدهور المعرفي مع التقدم في العمر، مع ترجيح دور التوازن الغذائي في حماية الخلايا العصبية من التلف التأكسدي المرتبط بالشيخوخة.

التحديات المحتملة

قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في التكيّف مع النظام منخفض الدهون، خاصةً من اعتادوا تناول اللحوم أو الأطعمة المقلية. وقد يؤدي الارتفاع المفاجئ في تناول الألياف إلى اضطرابات هضمية مؤقتة كالانتفاخ، لذا يوصى بالتدرج في التطبيق. وينصح باستشارة طبيب أو أخصائي تغذية لتفادي نقص فيتامينات مثل فيتامين ب12 وأحماض أوميغا-3.

خطوات عملية للبدء

ينصح المبتدئون باتباع خطوات تدريجية تبدأ بتقليل الدهون المشبعة وزيادة الخضراوات في الوجبات اليومية. يفضل استبدال البروتين الحيواني بالبقوليات ومنتجات الصويا وإعداد جدول أسبوعي للوجبات الصحية لتجنب الالتباس. كما يجب تخصيص وقت للنشاط البدني اليومي وحرْص على وجود دعم اجتماعي من الأصدقاء أو مجموعات الدعم لتعزيز الالتزام. ينبغي تطبيق النظام بشكل تدريجي وتقييم التقدم مع الطبيب أو أخصائي التغذية لتفادي نقص في العناصر الأساسية.

مقالات ذات صلة