تشير الدكتورة نيرجا هاجيلا، المديرة العلمية للشؤون العلمية في الهند، إلى أن الانتفاخ ليس مجرد علامة على مشكلات في الأمعاء بل يرتبط بنمط الحياة السريع والضغوط اليومية وتكرار تناول الوجبات السريعة وقلة النوم. وتوضح أن الانتفاخ العرضي قد لا يثير القلق، لكن الانتفاخ المتكرر قد يرتبط بحالات مثل متلازمة القولون العصبي أو فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة. وتؤكد أن هذه الحالات ترتبط بتراجع تنوع البكتيريا المعوية وفق ما نشره تقرير أونلي ماي هيلث. وتؤكد ضرورة النظر في العوامل اليومية والتغذية لتقييم سبب الانتفاخ بشكل صحيح.
أسباب الانتفاخ
تشير الدراسات إلى أن نمط الحياة السريع والوجبات الخفيفة المتكررة والضغوط اليومية وقلة النوم جميعها عوامل قد تعيق عمل الأمعاء بشكل صحيح. وفي حين أن تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم ليس ضارًا بحد ذاته، فإن الاعتماد المستمر على الوجبات الخفيفة يمنع الأمعاء من تنظيف نفسها بين الوجبات. هذا التأخير قد يطيل بقاء الفضلات والبكتيريا في الجهاز الهضمي، ما يساهم في الانتفاخ بشكل متكرر.
كما أن للإفراط في مضغ اللبان تأثيراً إضافياً، فهو يضيف هواءً إلى المعدة مما يؤدي إلى الغازات والانتفاخ. وتوضح الدكتورة أن تناول الطعام أثناء التوتر يجهد الجسم ويبطئ الهضم، فيقلل كفاءة تفريغ المعدة. وتشير إلى أن تناول الفيتامينات مثل الحديد على معدة فارغة قد يهيج الجهاز الهضمي، مع أن قلة النوم والجفاف وكبت الرغبة في الذهاب إلى الحمام قد يؤثر سلباً على توازن ميكروبيوم الأمعاء.
طرق دعم صحة الأمعاء
حددت الدكتورة نيرجا هاجيلا طرقاً بسيطة معتمدة من الخبراء لدعم صحة الأمعاء وتوازنها. أولاً، توصي باختيار الأطعمة الكاملة والصحية وتقليل السكريات والأطعمة المصنعة التي قد تغذي البكتيريا الضارة. ثانياً، تشدد على زيادة الألياف من مصادر مثل العدس والشوفان والتفاح والحمص لتسهيل الهضم وتوفير بيئة مناسبة للبكتيريا المعوية. ثالثاً، تشجع على إدخال البروبيوتيك وتغذية البكتيريا الجيدة بالبريبيوتيك مثل البصل والموز مع الحفاظ على ترطيب الجسم.
وختاماً، يحث على الحفاظ على رطوبة الجسم بشرب كميات كافية من الماء يومياً فالماء يساعد على تفادي الإمساك ويدعم حركة الأمعاء. ينصح بتوزيع السوائل على مدار اليوم وعدم الاعتماد على العطش وحده. كما يساهم الترطيب الجيد في تقليل الانزعاج الناتج عن الانتفاخ ودعم وظائف الأمعاء بشكل عام.








