رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الملح والشاشات: عادات وأكلات تعجل شيخوخة البشرة

شارك

تعلن مراجعة صحية منشورة أن العادات اليومية تسهم في شيخوخة مبكرة وتؤثر سلبًا في مرونة البشرة ووظائف الخلايا. وتوضح أن الشيخوخة الناتجة عن هذه العادات تتجاوز التوقعات الزمنية وتؤثر في مظهر البشرة مبكرًا. وتؤكد أن للجينات دورًا محدودًا، لكن نمط الحياة يظل العامل الأكبر تأثيرًا في هذه العملية.

أولًا: عادات يومية تُعجّل بالشيخوخة

تشير المراجعة إلى أن العمل لساعات طويلة دون فترات راحة يرفع نشاط الجهاز العصبي ويجهد التوازن الهرموني المرتبط بالطاقة والمزاج. وينعكس ذلك في انخفاض جودة النوم وازدياد التعب المزمن، وهو ما ينعكس سلبًا على البشرة. كما ترتفع الالتهابات مع استمرار هذا النمط، مما يؤثر في صحة الخلايا ويضعف إشراقها.

توضح المراجعة أن الجفاف المستمر يقلل من حجم السوائل في الأنسجة، ما يجعل البشرة أكثر انكماشًا ويفقدها المرونة. ويزداد الأمر سوءًا عند استمرار الجفاف، حيث تتأثر وظائف الكلى والدماغ وتقل قدرة الجسم على إزالة السموم، ما يجعل البشرة باهتة. وبالمحصلة، تترسخ ملامح التعب وتضعف النضارة مع مرور الوقت.

تشير المراجعة إلى أن الاستخدام الطويل لسماعات الرأس يقيّد الحركة الحسية ويرتبط بوضعية الرقبة والكتفين. وهذا الضغط على الأعصاب يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ ويؤدي إلى توتر مستمر. وتلك الحالات ترتبط بتراجع التركيز وارتفاع التوتر، ما يعد إشارة إلى تدهور مبكر في مظهر البشرة.

توضح المراجعة أن فقدان الكتلة العضلية يتزايد مع التقدم في العمر إذا غابت تدريبات المقاومة. العضلات تفرز مركبات مضادة للالتهاب تحمي القلب والمخ، وبانخفاضها يقل مستوى المقاومة ضد الإجهاد التأكسدي. وهذا يسهم في ظهور التجاعيد وتراجع قدرة الجلد على الإصلاح.

تشير المراجعة إلى أن الإجهاد المستمر يفرز هرمونات تسرّع تدهور الخلايا وتزيد مخاطر الأمراض المزمنة. كما يعطّل التوتر عمليات إصلاح الأنسجة، مما يجعل الخطوط الرفيعة أعمق مع مرور الوقت. وبذلك يتزايد أثر التوتر على نضارة البشرة ومرونتها.

توضح المراجعة أن تراكم البكتيريا في الفم واللثة قد ينتقل عبر الدم إلى أجهزة مختلفة، بما فيها القلب. وتظهر الدلائل المرتبطة بذلك زيادة تلف الأنسجة وتراجع الصحة العامة، وهو ما ينعكس مباشرًا على الجلد. وبناء عليه، تتراجع درجة إشراقة البشرة وتزداد الشحوب مع مرور الزمن.

تؤكد المراجعة أن النوم مع بقايا المكياج يمنع الخلايا من إجراء الإصلاح الليلي الضروري. خلال الليل تتجدد مكونات داعمة مثل الكولاجين، بينما يؤدي وجود المستحضرات إلى تعطيل هذه العملية. ونتيجة ذلك، قد تظهر التجاعيد مبكرًا وتتزايد مع الوقت إذا استمر النوم على هذه الوضعية.

تشير المراجعة إلى أن الإفراط في التعرض للضوء الأزرق والتنبيهات الرقمية يجهد الجهاز العصبي ويؤدي إلى اضطراب النوم. وهذا الاضطراب يرفع مستويات التوتر الداخلي ويؤثر في قدرة البشرة على الإصلاح. وبذلك تتراجع مرونة البشرة وتفقد إشراقها تدريجيًا.

تشير المراجعة إلى أن العزلة الاجتماعية الطويلة ترفع هرمونات التوتر وتضعف المناعة. كما أن استمرار هذه الحالة قد ينعكس على البشرة بشحوب وتراجع قدرة التعافي. وبالتالي تزداد علامات الشيخوخة المبكرة لدى من يعانون من العزلة المستمرة.

ثانيًا: أكلات تُعجّل بالشيخوخة

تشير المراجعة إلى أن ارتفاع استهلاك الملح في الأغذية المعالجة يسبب احتباس السوائل وتورمًا حول العينين، كما يؤثر في مرونة الأنسجة الدقيقة ويزيد جفاف الجلد. وتلك التغيرات تضعف مظهر الوجه وتفاقم علامات التعب. وبناء عليه، ينخفض إشراق البشرة بسبب الملح المفرط.

تشير المراجعة إلى أن الجرعات العالية من السكر تسرّع تفكيك الألياف البنائية في الجلد وتفقد الوجه تماسكه. كما أن الكربوهيدرات البيضاء تثير التهابات دقيقة تعزز إنتاج الجذور الحرة، وهي العدو الأكبر للكولاجين. وبذلك تزيد احتمالية الترهل وتراجع النضارة مع الوقت.

تذكر المراجعة أن المواد الحافظة والكبريتات في اللحوم المصنعة قد تثير التهابات مزمنة وتظهر البشرة بلون غير متجانس. كما ترتبط بتدهور صحة الأوعية الدموية، مما يقلل وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى البشرة. وبذلك يصبح مظهر البشرة غير موحد وتتفاقم علامات التقدم في العمر.

تشير المراجعة إلى أن المشروبات الغازية تزيد الحموضة وتؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتفقد الوجه الحيوية. كما يساهم الكافيين والسكر في الجفاف وزيادة الإجهاد التأكسدي. وبناء على ذلك، يظهر الوجه فيما بعد أقل إشراقًا وأكثر تعبًا من السابق.

تشير المراجعة إلى أن الدهون المتحولة تقلل مرونة الأوعية وتزيد الالتهاب الداخلي. وتؤدي هذه الحالة إلى جعل الجلد أكثر عرضة للترهل وفقدان النضارة. وبنتيجة ذلك، تتفاقم علامات التقدم في العمر عند الاعتماد المفرط على هذه الدهون.

مقالات ذات صلة