تشير الدراسات إلى أن الكوليسترول ليس سيئًا تمامًا، فالكوليستيرول الجيد ضروري لبناء الخلايا وإنتاج الهرمونات. ومع ذلك، عندما ترتفع مستويات LDL بشكل مفرط، قد يؤدي ذلك إلى تراكم الدهون في الشرايين وزيادة مخاطر أمراض القلب. يوضح التقرير أن العادات اليومية في المطبخ قد تسهم في ارتفاع الكوليسترول، بدءًا من طريقة الطهي حتى خيار الأطعمة اليومية. وتؤكد الإحصاءات أن ارتفاع الكوليسترول يساهم في وفاة ما يقرب من 4.4 مليون شخص سنويًا على مستوى العالم، مع الإشارة إلى أن ما يحدث في المطبخ قد يكون له تأثير أقوى من المتوقع.
أخطاء طبخ تؤثر على الكوليسترول
أولاً، الإفراط في استخدام الزيت أو الزبدة يرفع استهلاك الدهون والسعرات الحرارية، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول الضار مع مرور الوقت. حتى الدهون الصحيّة مثل زيت الزيتون مفيدة عند استخدامها باعتدال، لكن الكميات الكبيرة قد تزيد LDL وتنعكس سلبًا على شرايينك. كما أن القلي المتكرر للأطعمة يعد من أبرز أسباب ارتفاع الكوليسترول، إذ ينتج عنه دهون متحالة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمشكلات القلب. لذا يفضل اعتماد بدائل صحية مثل الشواء أو الخبز حين الطهي للحفاظ على النكهة دون زيادة الدهون.
ثالثًا، تجنب الأطعمة الغنية بالألياف يحد من دورها في خفض الكوليسترول، فالألياف القابلة للذوبان تقلل من امتصاص LDL في مجرى الدم. وتوجد خيارات مفيدة مثل دقيق الشوفان والفاصوليا وبراعم بروكسل والتفاح والكمثرى كإضافات يومية. وتشير دراسات إلى أن إضافة 10 جرامات إضافية من الألياف يوميًا تقلل خطر الوفاة بأمراض القلب بنسبة 17%، مما يبرز أهمية زيادة الألياف ضمن النظام الغذائي. كما تبرز أهمية التعزيز التدريجي لهذه الأغذية في الوجبات اليومية لضمان الاستمرارية.
خامسًا، تخزين بقايا الطعام في أوعية تحتوي دهون قد يرفع تناول الدهون المؤكسدة، وهذا يمكن أن يضر بالشرايين عندما يعاد تسخين الطعام وتبرد الدهون فتتصلب وتضعف جودتها. لذا يُفضَّل حفظ البقايا في أوان زجاجية أو من الفولاذ المقاوم للصدأ وتجنب إعادة استخدام الزيت القديم، فهذه العادات قد تسهم في ارتفاع الكوليسترول بشكل غير مباشر. كما يُنصح بالحد من استخدام الدهون المعاد استخدامها وتقديم خيارات مثل إعادة التسخين بطرق صحية أو التعديل في طريقة التخزين.
سادسًا، تناول الطعام بإفراط قد يجعل حتى الأطعمة الصحية ترفع الكوليسترول إذا أُفرط في الكمية، لذا يجب تقدير حجم الحصص وتجنب الإفراط في تناول الطعام أثناء الوجبات المنزلية. استخدم أطباقًا أصغر وتناول حصص معتدلة وتعلم تناول الطعام بوعي لضبط السعرات والدهون في الدم. كما يساهم هذا الأسلوب في تقليل زيادة الدهون الثلاثية وتحسين التحكم في السعرات اليومية. باتباع هذه الممارسات يمكن تقليل أثر العادات اليومية في المطبخ على مستويات الكوليسترول بفعالية.








