تعلن الشركة الأمريكية 2Wai عن إصدار تجريبي لتطبيقها على نظام iOS في 11 نوفمبر، وتعرض ميزة HoloAvatar التي تنشئ صورًا رمزية تواصلية بناءً على ثلاثة دقائق من تسجيلات الفيديو والصوت والرسائل النصية المحملة، ويمكن التفاعل مع هذه الصور في الوقت الفعلي بأكثر من 40 لغة. وتُصنّف الشركة التطبيق كأداة حفظ الإرث، لكنها لفتت الانتباه بشكل رئيسي لإمكانيته في إحياء الموتى. ويظهر في الفيديو الدعائي للمؤسس المشارك كالوم وورثي امرأة حامل تجري مكالمة فيديو مع نسخة ذكاء اصطناعي من والدتها الراحلة، ويتساءل الفيديو عما إذا كان أحباؤنا الذين فقدناهم يمكن أن يشكلوا جزءًا من مستقبلنا. وقد لاقى الفيديو الترويجي انتشارًا واسعًا وتفاعلًا كبيرًا من الجمهور قبل إصداره.
التقنيات والميزات الأساسية
وتعمل HoloAvatar بتقنية FedBrain الحاصلة على براءة اختراع من 2Wai، وتُعالج البيانات على جهاز المستخدم لضمان الخصوصية وتحد من الردود المرتبطة بالبيانات التي يوافق عليها المستخدم، بهدف الحد من الهلوسة. كما يسمح التطبيق أيضًا بإنشاء صور رمزية رقمية لأشخاص أحياء لأغراض مثل التفاعل مع الجمهور أو التدريب. وفي عرض قدّمه في يونيو، قال المؤسس المشارك الأول كالوم وورثي إن بناء علاقات جادة مع المعجبين حول العالم يواجه صعوبات بسبب حواجز اللغة واختلاف التوقيت وقيود الميزانية. جمعت الشركة خلال الشهر نفسه 5 ملايين دولار، وكان التطبيق مجانيًا خلال المرحلة التجريبية مع خطة اشتراك لاحقة مبرمجة.
ردود الفعل والمخاوف القانونية
واجهت الخدمة انتقادات قوية من المستخدمين الذين وصَفوها بأنها مصدر للكوابيس وشيطانية وديستوبيا، واعتبرها بعضهم تسويقًا للحزن تجاريًا. وأكد أحد المعلقين أنها تحوّل الناس إلى مرضى نفسيين، فيما رأى آخرون أنها تحاكي الخسارة بدلًا من المساعدة في التعامل معها. كما أشار نقاد إلى أن وجود “روبوتات الموت” يقع في منطقة رمادية قانونية وأخلاقية، حيث يمكن إنشاؤها دون موافقة المتوفى، وتظل ملكية الصورة الرمزية والبيانات المرتبطة بها غير واضحة في سياق الاستخدام.
ولا تُنظِّم اللوائح الفيدرالية الأمريكية الصور الرمزية الرقمية بعد الوفاة بشكل عام، لكن قانون كاليفورنيا AB 1836 يحظر الاستخدام غير المصرح به للذكاء الاصطناعي لإعادة إنتاج أصوات أو صور الفنانين المتوفين دون موافقة الورثة. وتبقى قضايا الخصوصية والملكية والاستغلال التجاري للمواد الشخصية للمتوفى محط جدل قانوني وأخلاقي، مع مخاطر محتملة للأقارب حول الوصول غير المنضبط إلى مقابلات وتسجيلات صوتية ومواد شخصية أخرى مرتبطة بالمتوفى.








