تشير الدراسات إلى وجود علاقة واضحة بين ممارسة الرياضة وعدد خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن مكافحة الأمراض بالجهاز المناعي. وتشمل أمثلة التمارين التي تعزز المناعة التمارين الهوائية، وتمارين المقاومة، والتدريبات عالية الكثافة. وتوضح المعطيات أن التمارين عالية الشدة قد تتسبب في تلف عضلي مؤقت، مما يحفز الجسم على الإصلاح وتزداد فيه كريات الدم البيضاء دعمًا للشفاء. ويظهر من ذلك أن الالتزام بنشاط رياضي منتظم يساعد على إبقاء الجهاز المناعي في حالة يقظة ويقلل احتمالية الإصابة بالعدوى.
دور التمارين في تعزيز المناعة
ووفقا لعدد من الدراسات، يساعد النشاط الهوائي اليومي في خفض تكرار التهابات الجهاز التنفسي العلوي بنحو 46%، كما يقلل من شدتها بنسبة نحو 41% مقارنةً بالغير منخرطين في نشاط بدني. ويرجع ذلك إلى أن الجسم يظل في حالة يقظة مناعية بفضل التمارين المنتظمة. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة 150 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا، مع يومين على الأقل من تمارين تقوية العضلات.
المستوى الموصى من النشاط أثناء الشتاء
تحدد الإرشادات الصحية مقدارًا أسبوعيًا من النشاط وهو 150 دقيقة مع يومين على الأقل من تمارين تقوية العضلات. كما يعتمد القرار عند وجود مرض على شدة الأعراض وحالة الشخص؛ فمثلاً مع أعراض بسيطة مثل سيلان الأنف قد تكون التمارين الخفيفة مناسبة. أما وجود حُمّى أو تعب شديد، فيفضل إراحة الجسم والامتناع عن التمارين حتى يعاود التعافي.
نصائح عملية للتمارين في الشتاء
اختر أنشطة هوائية مناسبة بشكل تدريجي مثل المشي وركوب الدراجات ودمج تمارين المقاومة لتكوين روتين ثابت خلال الشتاء. احرص على التدرج في الشدة وتجنب الإفراط حتى لا تثقل عليك المجهود أثناء انخفاض درجات الحرارة. وتذكر أن بعض الأشخاص يلجأون إلى تناول الفيتامينات خاصة فيتامين سى، لكن الاستمرار في ممارسة الرياضة يساهم في رفع المناعة أيضًا. التزم بالنوم الجيد والتغذية المتوازنة لدعم التعافي وتقليل مخاطر العدوى.
