ترك لاري إليسون دراسته الجامعية ليؤسس شركة أوراكل في عام 1977. تأسست الشركة لتطوير أنظمة إدارة قواعد البيانات وتطورت لتصبح من أبرز كيانات التكنولوجيا في العالم. أسهم نجاحها في وضع إليسون على مسار يفتح أمامه فرصاً كبيرة في قطاع الأعمال والابتكار.
وبمرور السنين أصبحت أوراكل العمود الفقري لقواعد البيانات لدى وكالات وعمليات مصرفية وحكومات وجيوش حول العالم. يعتمد ذلك على قوة الشركة في توفير البيانات المتعلقة بالهواتف والحسابات البنكية للشركات والأفراد. دفع ذلك إليسون إلى تمهيد الطريق نحو مكانة مالية عالية، حيث ارتفع ترتيبه إلى المركز الثاني كأغنى شخص في العالم، ثم أصبح أقرب إلى المركز الأول من منافسيه في قائمة الأغنياء.
نفوذ أوراكل في البيانات العالمية
حققت أوراكل نجاحاً في سوق البنية التحتية للحوسبة السحابية وتنافست مع شركات كبيرة مثل أمازون. تكمن القوة في أن أوراكل تمتلك قاعدة بيانات واسعة تشمل الهواتف والحسابات البنكية للشركات والأفراد، ما يجعل الشركة عنصرًا أساسيًا في أنظمة معلومات الوكالات الحكومية والبنوك والجيوش حول العالم. ساهم ذلك في تعزيز مكانة إليسون في الأسواق وارتفاع قيمة الشركة في الأسواق المالية بشكل مستمر.
يمتلك إليسون، البالغ من العمر 81 عامًا، ثروة تقدر بنحو 354 مليار دولار وفق مؤشر بلومبرغ في سبتمبر الماضي. though هذه الثروة ارتفعت بنحو 70 مليار دولار بعد ارتفاع أسهم أوراكل إلى مستوى قياسي في جلسة ما بعد الإعلان عن النتائج الفصلية. يمتلك نحو 40% من أوراكل، كما يملك حصة في شركة تسلا، وهي الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية التي يملكها ماسك.
