أعلنت جهة الأمن الرقمي أن عملية قرصنة كبرى طالت أنظمة عالمية وأسفرت عن سرقة أكثر من 1.3 مليار كلمة مرور، إضافةً إلى اختراق أكثر من مليوني عنوان بريد إلكتروني. وتشير التقارير إلى أن البيانات المسربة شملت عناوين تخص شركات كبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وياهو. وأوضح المصدر أن هذه الواقعة جاءت بعد نحو شهر من حادثة تسريب تاريخية سابقة عندما تم اختراق 183 مليون حساب رقمي. يعكس ذلك حجم الجرائم المرتبطة بالقرصنة وأنها تعد من أبرز عمليات الاحتيال الرقمية التي شهدتها الفترة الأخيرة.
تسليط الضوء على طريقة الاختراق والتأثير
ويُعزى مصدر الاختراق إلى وجود برمجية ضارة تعرف باسم “سارقو المعلومات” التي تصيب الحواسيب وتبحث في الأنظمة عن ملفات تعريف الارتباط وبيانات الاعتماد المخزنة لتحديد عناوين البريد وكلمات المرور المستخدمين لتسجيل الدخول إلى مواقع الإنترنت. وتؤدي هذه الآلية إلى كشف بيانات تتعلق بالهوية الرقمية للأفراد وتسهيل نشاطات احتيالية عبر الإنترنت، وفق تأكيدات خبراء الأمن. وتُشير التقارير إلى أن من بين البيانات المخترقة عناوين بريد إلكتروني تخص شركات كبرى مثل جوجل ومايكروسوفت وياهو، ما يرفع مستوى مخاطر الاستغلال للمستخدمين على نطاق واسع.
إرشادات للمتضررين والوقاية
وقال تروي هنت، الرئيس التنفيذي لمنظمة Have I Been Pwned، إن على المتضررين تغيير كلمات مرورهم فوراً. وأوضح أن الأداة المجانية التي توفرها المنظمة تتيح للمستخدمين التحقق إن كانت كلمات مرورهم وعناوين بريدهم ضمن البيانات المسربة. وأشار إلى أهمية تعزيز الحماية عبر تفعيل المصادقة الثنائية وتدقيق أي نشاط دخول غير مألوف، إضافةً إلى مراجعة الإعدادات الأمنية للمواقع والخدمات التي يُستخدم فيها الحساب.
