رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

علماء يكتشفون طريقة لوقف تقدم الزهايمر باستهداف محفزاته

شارك

أعلن فريق من جامعة طوكيو المتروبوليتان نتائج جديدة تفيد بأن إذابة سلائف بروتينية مجهرية يمكن أن تمنع تكون الألياف السامة المرتبطة بمرض الزهايمر. وأوضح البحث أن الهدف المبكر قابل للعكس قبل تشكل التراكمات الليفية النهائية. وتبرز النتائج أن منع التطور في المراحل المبكرة قد يقلل من تدهور الوظائف الإدراكية لاحقاً. وتعتبر هذه النتائج خطوة مهمة في إعادة توجيه الأبحاث نحو منع التطور المرضي من أصله، مع احتمال تطبيق الفكرة مستقبلاً على أمراض تنكسية أخرى مثل باركنسون.

التقنيات والنتيجة الأساسية

أوضح الباحثون بقيادة البروفيسور ري كوريتا أنهم استخدموا تقنيات أشعة سينية وفلوريس دقيقة في بيئة مخبرية للكشف عن سلائف مجهرية للبروتين تاو تبلغ أبعادها عشرات النانومتر. وبما أن هذه السلائف كانت لينة بطبيعتها، تمكن الفريق من إذابتها ومنع تكون ليف تاو السامة. وأشارت النتائج إلى أن إذابة هذه المجموعات المبكرة يحد من تكوّن الألياف السامة قبل تطورها. ويرى الباحثون أن هذه الرؤية قد تعيد تشكيل إستراتيجيات العلاجات من تفكيك الهياكل النهائية إلى الوقاية عن طريق استهداف المراحل السابقة القابلة للعكس، مع إمكان تطبيقها مستقبلاً على أمراض تنكسية أخرى مثل باركنسون.

قيود وتطلعات مستقبلية

تشير القيود إلى أن الدراسة اعتمدت على نماذج كيميائية مخبرية وليست تجارب على البشر أو الحيوانات، وهو ما يحد من قدرة تطبيق النتائج مباشرة. كما أنه لا تتوفر حتى الآن أدلة سلوك آلية عكسية في أنسجة الدماغ البشرية يمكن الاعتماد عليها في سياق هذه الاستراتيجية. هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى أمان تفكيك هذه المجموعات البروتينية وآثارها المحتملة في الدماغ البشري وما إذا كان يمكن أن يسهم ذلك فعلياً في العلاج. يشير خبراء إلى أن المستقبل قد يشهد تطوير نهج ثلاثي يجمع مضاداً للالتهابات مع مضاد للبيتا أميلويد ومضاد للتاو، وهو توجه يتواكب مع التطور العلاجي في المجال.

مقالات ذات صلة