أعلنت الدكتورة مني سمير جابر، باحثة في قسم الاستعاضة الصناعية المثبتة والمتحركة بمعهد بحوث طب الفم والأسنان بالمركز القومى للبحوث، أن جزّ الأسنان من المشكلات الشائعة. توضح أن هذه المشكلة قد تظهر أثناء النوم وأحيانًا أثناء اليقظة. وعلى الرغم من بساطتها في البداية، فإن تجاهلها قد يؤدي إلى مشكلات خطيرة في الأسنان والفك.
أسباب جزّ الأسنان
تشير الدكتورة إلى أن التوتر والقلق يمثلان السبب الأكثر شيوعًا، فالكثيرون يعبرون عن الضغوط النفسية من خلال الشد على الأسنان دون وعي. كما ترتبط اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الليلي، بحدوث الجزّ. وتُسهم مشاكل الإطباق أو سوء تلاقي الأسنان في الحركة اللا إرادية للفك، إضافة إلى أن بعض الأدوية مثل مضادات الاكتئاب قد تسهم في ذلك. كذلك تعتبر عوامل سلوكية مثل الإفراط في شرب الكافيين أو التدخين من العوامل التي تزيد مخاطر الجزّ.
طرق العلاج المتاحة
يعتمد العلاج على السبب ويشمل جانبين رئيسيين. في إطار العلاج الدوائي، يمكن استخدام باسط للعضلات قبل النوم ليساعد على استرخاء عضلات الفك وتقليل قوة الجز. وفي بعض الحالات يحتاج المريض إلى أدوية مهدئة أو علاج للقلق تحت إشراف الطبيب. أما واقي الأسنان، فهناك نوعان: Soft المصنوع من مادة لينة، وHard المصنوع من مادة صلبة. يعمل الواقي على حماية الأسنان من التآكل، وتخفيف الألم الناتج عن الضغط، كما يمنح الفك استرخاءً أثناء النوم.
أضرار الجز إذا لم يُعالج
إذا لم يعالج جزّ الأسنان، قد يتعرض الشخص لتآكل الأسنان وانكسارها مع مرور الوقت. كما قد يصاحب ذلك ألم في مفصل الفك وصدور صوت طرقعة عند فتح الفم. وقد يعاني المصاب من صداع صباحي وألم في الرقبة والكتفين نتيجة شدّ عضلات الوجه والرقبة. وتزداد حساسية الأسنان بسبب تعرّض العاج.
خلاصة وتوجيهات عملية
تؤكد الدراسة أن جزّ الأسنان يمكن السيطرة عليه بسهولة إذا ما تم الكشف المبكر عن المشكلة. يساعد زيارة طبيب الأسنان واستخدام الواقي إلى جانب العلاج الدوائي عند الحاجة في حماية الأسنان وتخفيف الألم وتحسين جودة النوم. ينبغي متابعة الحالة واختيار العلاج الملائم وفقًا لسبب الجز ونوع الأعراض.








