رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تتكون حصى الكلى ودور الوراثة ولماذا الرجال أكثر عرضة

شارك

تسبب حصوات الكلى آلامًا حادة ومزعجة، وتبدأ عادة من منطقة الظهر وتنتشر إلى الأعضاء التناسلية، وتزداد شدتها عندما تدخل الحصاة إلى الحالب. تأتي الآلام على شكل موجات مغص تتخللها فترات من الارتخاء، وفي بعض الحالات يصاحبها الغثيان والقيء. وتُلاحظ أحيانًا علامات أخرى مثل الرغبة الملحة في التبول، أو وجود دم في البول. وتستلزم الحالات الشديدة الدخول إلى المستشفى وتلقي أدوية وريدية لتخفيف الألم والسيطرة على الأعراض.

أسباب تكوّن الحصوات

تنشأ حصوات الكلى نتيجة عوامل متعددة، وفي قلة من الحالات يمكن ربطها باضطرابات وراثية مثل اضطرابات الأكسالات وبيلة السيستين. وتتكون الحصوات في الغالب من الكالسيوم وحمض اليوريك والأوكسالات، وتتأثر بتدني كمية الماء في الجسم ونظام غذائي غير متوازن. كما أن الإفراط في تناول مكملات الكالسيوم والملح والبروتين الحيواني قد يسهم في تكونها. لذلك تُوصى بشرب نحو ثلاثة لترات من الماء يوميًا كإجراء وقائي، وتكون حصوات اليوريك مرتبطة بنظام غذائي غني باللحوم والمنتجات البحرية.

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

يُسجَّل أن الرجال يعانون من حصوات الكلى بمعدلات أعلى من النساء. وتصل نسبة الإصابة إلى نحو واحد من بين ستة أشخاص خلال الحياة. كما أن التغيرات العمرية وتعرض الجسم لارتفاع درجات الحرارة يسهمان في تكون الحصوات وتكرار النوبات شائع. وتُشير المعطيات إلى أن النوبات المتكررة تتطلب متابعة طبية دقيقة لتقييم الحالة وتعديل العلاج وفق الحاجة.

خيارات التشخيص والعلاج

يعتمد تشخيص الحصوات عادة على التصوير المقطعي المحوسب لإثبات وجودها وتحديد موقعها وحجمها بدقة. أما الحصوات الصغيرة التي تخرج مع البول فغالبًا ما تتلاشى من تلقاء نفسها، بينما قد تتطلب الحصوات الأكبر في الحالب إجراء جراحيًا بسيطًا كتنظير الحالب لتخفيف الألم. كما يمكن اللجوء إلى تفتيت الحصوات باستخدام الموجات التصادمية خارج الجسم، وتتضمن خيارات أخرى مثل استئصال الحصوات عبر الجلد أو إجراء تنظيري عبر المسالك البولية. ويجب تجنب الخرافات والاعتماد على العلاجات الطبية الموثوقة لتقليل مخاطر التلف الكلوي والمضاعفات المحتملة.

مقالات ذات صلة