رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أبل تستخدم 3D لساعات Apple Watch Ultra 3 وSeries 11 لحماية البيئة

شارك

تعلن آبل عن اعتمادها نهج التصنيع الإضافي باستخدام مسحوق التيتانيوم المعاد تدويره بنسبة 100% في إنتاج هياكل ساعاتها المطبوعة ثلاثياً. تعتمد العلبة على بناء طبقة تلو الأخرى من المسحوق، حيث تتجاوز نحو 900 طبقة للوصول إلى الشكل النهائي المطلوب. وتُظهر النتائج أن هذه التقنية تقطع الهدر وتقلل من استهلاك المواد الخام وتخفّض الانبعاثات المرتبطة بطرق التصنيع التقليدية. كما تتوقع آبل أن يؤدي هذا التحول إلى تقليل الاعتماد على المواد الخام بنحو النصف تقريباً.

وتتجه آبل في هذه المبادرة نحو تحقيق هدف بيئي واضح ينسجم مع رؤيتها للوصول إلى الحياد الكربوني بنهاية العقد العالمي. وتتبنى فرق التصميم وعلوم المواد والهندسة البيئية أساليب نماذج أولية سريعة واختبارات مكثفة لضمان جودة العلب المطبوعة. كما تركز الجهود على ضمان أن تكون العلب المطبوعة ثلاثياً مميزة بمظهرها عن الإصدارات السابقة، مع الحفاظ على الأداء ومتانة العزل والمقاومة للماء. وتؤكد الشركة أن هذا المسار يفتح آفاق نحو تصنيع أكثر استدامة وتماشيًا مع معاييرها البيئية.

مسار نجاح آبل في الطباعة ثلاثية الأبعاد

تقليديًا تُصنع علب الساعات المعدنية من كتل التيتانيوم الصلبة، وتولد هذه الطريقة كميات كبيرة من الخردة التي لا يمكن إعادة استخدامها بكفاءة. تعتمد آبل نهج التصنيع الإضافي لبناء كل علبة طبقةً تلو الأخرى من مسحوق التيتانيوم، وهو ما يجعل عدد الطبقات يتجاوز 900 طبقة حتى يكتمل الشكل. وتبلغ قطر جسيم مسحوق آبل نحو 50 ميكروناً، وهو أرفع من شعرة الإنسان، وتوجد مستويات أكسجين مُتحكم بها بدقة لضمان سلوكه عند تعرضه لليزر الطباعة. يصف مهندسو الشركة هذا التحدي بأنه واحد من أصعب التحديات في علم المواد.

بعد الطباعة، تمر العلب بعملية إنتاج متعددة الخطوات تشمل إزالة المساحيق وتقطيعها بسلك ساخن وتلميعها وفحصها بدقة. ثم تُجمع وتخضع لاختبارات المتانة ومقاومة الماء وفق معايير آبل. ويسهم ذلك في تحسين الإحكام حول الهوائيات وأجهزة الاستشعار وتثبيت الأداء العام. وتعزز هذه الخطوات موثوقية الجهاز النهائي.

وتقدّم هذه التقنية ثمارها فعلياً باعتمادها نتيجة بيئية واقتصادية؛ إذ تقول آبل إنها وفّرت أكثر من 400 طن متري من التيتانيوم الخام هذا العام، ما أدى إلى انخفاض كبير في النفايات والانبعاثات. كما أشارت التقارير إلى أن المسحوق المعاد تدويره وجد موطناً في غلاف منفذ USB-C المطبوعة في هاتف iPhone Air الجديد، وهو دليل واضح على أن التجربة تتحول إلى استراتيجية تصنيع طويلة الأمد.

بالنسبة لآبل، تمثل هذه الخطوة إعلاناً عن مستقبل التصميم والتصنيع المستدام عبر إنتاج واسع النطاق بالطباعة ثلاثية الأبعاد مع الحفاظ على فخامة المنتجات وخفتها. وتؤكد الشركة أن التصنيع الإضافي يقلل الاعتماد على الموارد غير المتجددة ويرسخ نهجاً أكثر استدامة عبر سلسلة الإمداد. وتوضح النتائج أن التقنية تفتح آفاق تصنيع أكثر كفاءة وتنوعاً في فئة الأجهزة القابلة للارتداء، مع تعزيز الأداء وتقليل البصمة البيئية.

مقالات ذات صلة