يعلن سوميث شينتالا مغادرته شركة Meta والانضمام إلى Thinking Machines Lab في خطوة كبيرة تعكس تحولات حادة في أفق وادي السيليكون. يوضح أن PyTorch صار منصة تستخدمها غالبية شركات الذكاء الاصطناعي الكبرى وتُدرّس في MIT وحتى في قرى الهند الريفية، ما يعزز مكانته كأحد أبرز مطوري الإطار المفتوح المصدر. يشير إلى أن مسيرته المهنية مع Meta امتدت 11 عامًا، وأن PyTorch أصبح أداة حيوية في أبحاث الجامعات وتطبيقات الإنتاج. يؤكد أنه يبحث عن شيء صغير، جديد، وغير مريح كمحفز لمغامرة تقنية جديدة.
تأسيس Thinking Machines Lab ورؤية ميرا مراتي
تأسس Thinking Machines Lab في فبراير الماضي على يد ميرا مراتي، المديرة التقنية السابقة في OpenAI، ويصف المختبر نفسه بأنه “مختبر أبحاث ومنتجات للذكاء الاصطناعي” يركز على تعزيز التعاون بين الإنسان والآلة. ورغم حداثة تأسيسه، فقد جذب أسماء لامعة في المجال، منها جون شولمان وأليك رادفورد وبوب ماكجرو. ويسعى شينتالا إلى تعزيز بناء فريق يكرس تطويراً متناغماً بين التقنية والإنسان، بما يتماشى مع رؤية مراتي.
التمويل والتقنيات المستهدفة
تشير تقارير متعددة إلى أن Thinking Machines Lab تقدم رواتب قد تصل إلى 500 ألف دولار لبعض الأدوار التقنية، فيما يتراوح راتب كثير من موظفيها بين 450 و500 ألف دولار مع الحوافز والأسهم. وقد جمعت الشركة 2 مليار دولار في جولة تمويل أولية بتقييم يصل إلى 10 مليارات دولار، وتفيد تقارير بلومبيرغ بأنها تسعى الآن لجولة جديدة قد تصل قيمتها إلى 50 مليار دولار. أطلقت Thinking Machines هذا العام أداة Tinker التي تسهّل ضبط وتحسين النماذج اللغوية الكبيرة، وهي قيد الاختبار في جامعات مثل برينستون وستانفورد إضافة إلى عدد من العملاء المؤسسيين الأوائل. ويتطلع خبراء القطاع إلى ما ستنتجه الشراكة المحتملة بين شينتالا ومراتي، خصوصًا مع دمج خبرته التقنية العميقة مع رؤيتها لتطوير منتجات تعزز التفاعل بين الإنسان والآلة.
