رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

احذر فخ البلاك فرايدى واستغلال بياناتك لتوجيه الإعلانات

شارك

آليات التتبع الأكثر شيوعاً

يتزايد عدد المستهلكين الباحثين عن العروض عبر الإنترنت خلال موسم التخفيضات. وتلهث المستخدمون خلف الخصومات، بينما تعمل مواقع التسوق على جمع كمّ هائل من البيانات الشخصية بهدف توجيه الإعلانات بدقة وتحقيق أعلى معدل مبيعات ممكن. وتستغل هذه الحركة ازدحام الموسم لرفع فاعلية الاستهداف وتأثيرها في قرارات الشراء.

تستخدم منصات التسوق بكسل فيسبوك كأداة مراقبة داخل صفحاتها. وهي كود صغير يراقب نشاط المستخدم والصفحات التي يزورها والمنتجات التي يضيفها للسلة والمدة التي يقضيها في كل صفحة. وتُرسل هذه البيانات إلى فيسبوك لاستخدامها في إعادة استهداف المستخدم بإعلانات دقيقة تظهر له بعد دقائق من مغادرة الموقع.

تستخدم المواقع الكوكيز ليس فقط لحفظ تسجيل الدخول، بل تبني قاعدة بيانات سلوكية تسجل سجل التصفح والمشتريات المحتملة والعروض التي لفتت انتباهه. وتتيح هذه البيانات للمتاجر فهم ما الذي يدفع المستهلك للشراء وما الذي يعيقه. وتُستخدم هذه المعلومات في تصميم حملات إعادة استهداف أكثر دقة وتخصيص عروض وفق تفضيلات فردية.

تستخدم بعض المواقع بصمة المتصفح لتجميع معلومات دقيقة مثل نوع الجهاز ونظام التشغيل والمتصفح ودقة الشاشة. وعند دمج هذه البيانات، تُنشئ المواقع بصمة فريدة يمكنها تتبع المستخدم حتى لو غيّر المتصفح أو حذف الكوكيز. وتستخدم هذه البصمة في رصد سلوك المستهلك وتوجيه الإعلانات بناءً على هذا السجل خلال تغيُّرات الإعدادات.

يرتكز تحليل سلوك النقر خلال موسم التخفيضات على أدوات تحليل السلوك التي تتابع أين ينقر المستخدم ومتى يتردد وأي زر يتجاوب معه. وتُلاحَظ كيفية توجيه المستخدم نحو عروض ذات هامش ربح أعلى من خلال تعديل التصميم في الوقت الفعلي. وتعمل هذه البيانات على تعزيز كفاءة الإعلانات وإعادة توجيه المستخدمين بشكل أكثر استهدافًا.

يتعاظم التتبع في هذا الموسم لأن الحدث الأكبر عبر الإنترنت يجذب أعداداً كبيرة من الزيارات وتتصارع المنصات على انتزاع المستخدم نفسه. وتعمل المنصات على بيع البيانات لشركات الإعلان ومشاركتها مع منصات التسويق لتصعيد حملات إعادة الاستهداف. وتُسهم هذه الممارسات في ظهور سيل من الإعلانات الموجهة للمستهلكين استناداً إلى سلوكهم أثناء موسم الخصومات.

مقالات ذات صلة