رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

يوم الطفل العالمى: لماذا يتغير سلوك ابنك مع وجود الأب أو غيابه؟

شارك

وجود الأب وتأثيره

يبرز وجود الأب في حياة الطفل تأثيراً واضحاً على توازنه النفسي وسلوكه. تشير استشارية الصحة النفسية إلى أن وجود الأب يمثل رمزاً للحماية والأمن والانضباط في البيت. وجوده يعزز شعور الطفل بالدعم وتحديد الحدود، ما يكسبه الثقة بالنفس ويحد من الاندفاع.

اختلاف السلوك بتواجد الأب وغيابه

يظهر فرقٌ سلوكي واضح عندما يكون الأب حاضرًا مقابل غيابه. يرى الخبراء أن لكل والد دوراً محدداً في توازن الأسرة، فوجود الأب يضبط الحدود بينما توفر الأم الاحتواء والراحة. بهذا التوازن، يصبح الطفل أكثر التزاماً بالحدود ويقل احتمال إثارة المشاكل.

غياب الأب وتأثيره

غياب الأب لا يعني فقط غيابه الجسدي، بل قد يكون غائباً حتى وهو حاضر عندما يكون منشغلاً باستمرار أو غير متفاعل. عندما يفقد الطفل حضور الأب في تفاصيل حياته اليومية، يبدأ في البحث عن بدائل نفسية تؤثر في سلوكه وعلاقاته. قد يظهر ذلك في سلوكيات مزعجة أو في انخفاض مستوى التفاعل مع المدرسة والأنشطة الاجتماعية.

الأثر النفسي الطويل على الطفل

الطفل الذي يحظى بأب حاضر ومتفاعل يتعلم منذ الصغر الثقة بالنفس والتعامل بثبات مع الآخرين. أما من يحيا غياباً طويلًا للأب، فقد يحمل داخله شعوراً دائماً بعدم الأمان أو الحذر من العلاقات. مع مرور الوقت، قد يظهر هذا التأثير في المدرسة والعمل وتكوين العلاقات الأسرية لاحقاً.

خلاصة

إن وجود الأب ليس مجرد عامل اجتماعي بل حاجة نفسية لتكوين شخصية متزنة. يسهم وجوده في توفير دعم مستمر وتحديد واضح للحدود، ما يعزز استقرار السلوك ويقلل من التوتر. لذلك، تتطلب الأسرة توجيهاً وتعاوناً بين الأبوين لضمان تواجد الأب بشكل متسق وتفاعل فعّال مع الأبناء.

مقالات ذات صلة