توضح هذه المقالة أن الأمراض الشائعة في الشتاء تنتشر بسهولة في البيئات الداخلية بسبب قلة التهوية والتواجد الطويل مع أقرانهم في المدرسة، حيث يقضي الأطفال حوالي 8 ساعات يوميًا مع زملائهم. وتؤدي الحياة في هذه الأجواء إلى سرعة انتشار العدوى ونزلات البرد والإنفلونزا مع تغير الطقس، وهذا أحد أبرز التحديات الصحية خلال الفصل. كما أن الهواء البارد وتدفئة المكان يؤديان إلى جفاف الجلد وتفاقم حالات الأكزيما لدى بعض الأطفال، ما يتطلب رعاية خاصة للبشرة. وتؤثر أيام الشتاء الأقصر وتقلل من تعرض الأطفال للشمس على المزاج، لذا فإن متابعة حالتهم العاطفية جزء مهم من الوقاية.
المشاكل الصحية الشائعة في الشتاء
تزداد احتمالية نزلات البرد والإنفلونزا في البيئات المغلقة ذات التهوية الأقل، خاصة في الفصول الدراسية. كما يزداد جفاف الجلد وتفاقم الأكزيما نتيجة الهواء البارد والتدفئة الداخلية. ويمكن أن يؤدي الهواء البارد إلى تفاقم الربو عند بعض الأطفال، مما يجعل أعراضه أكثر حدة في الشتاء. إلى جانب ذلك، يمكن أن تلعب قلة ضوء الشمس وتقصير النهار دورًا في الاضطراب العاطفي الموسمي لدى الأطفال.
المشاكل الصحية الشائعة في الخريف
مع حلول الخريف تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض وبداية العام الدراسي، وهذا يعزز تعرض الطفل للجراثيم والتوتر. وتظهر مشاكل مثل نزلات البرد والسعال والإنفلونزا المبكرة في هذه الفترة. كما يزداد انتشار الجراثيم المعوية في المدرسة نتيجة التلامس المتكرر، وتظهر أعراض مرتبطة بالتوتر مثل الصداع وتغيرات في النوم.
نصائح الوقاية في الشتاء
شجِّع الأطفال على غسل اليدين بشكل متكرر وتدربهم على تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس. استخدم جهاز ترطيب للحفاظ على رطوبة الهواء في المنزل والمدارس. ترطّب بشرة الطفل باستخدام غسول خالٍ من العطور وارتدِ طبقات من القطن لمواجهة تقلبات الحرارة. تأكد من تعرض كافٍ لأشعة الشمس أو تحدث مع الطبيب لضمان حصول الطفل على كمية مناسبة من فيتامين D، وتجنب الإفراط في التدفئة التي قد تزيد جفاف البشرة.
النصائح للحفاظ على صحة الطفل على مدار العام
بغض النظر عن الموسم، يستفيد جهاز المناعة لدى طفلك من العادات الصحية الجيدة على مدار العام. اتبع نظامًا غذائيًا متوازنًا يحتوي على الكثير من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، ومارس النشاط البدني بانتظام. احرص على النوم الكافي بما يتراوح بين 9 إلى 12 ساعة يوميًا حسب العمر وتابع التطعيمات بانتظام. قم بإجراء فحوصات دورية مع طبيب الأطفال كجزء من الرعاية الوقائية.
متى يجب الذهاب إلى طبيب الأطفال
استمرارية أعراض البرد أو الحساسية لأكثر من 10 أيام أو تفاقمها تستدعي زيارة الطبيب. يعاني الطفل من صعوبة في التنفس أو وجود صفير في الصدر، وهذا دليل على ضرورة التقييم الطبي. تظهر مشاكل في الجلد أو علامات جفاف مستمر مثل جفاف الفم أو قلة الدموع أو البول الداكن، وهذه إشارات تستدعي الاستشارة. تستمر الحمى لأكثر من بضعة أيام أو تكون مرتفعة جدًا، فهذه علامة تستدعي التقييم الطبي فورًا.








