تؤكد الدكتورة إيناس حمد، المسؤولة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمتطوعين في الدول العربية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تتصدر دول المنطقة في تحقيق نسب متقدمة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر التي أقرتها الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذا التقدم يعكس رؤية قيادية بعيدة المدى وسياسات حكومية متكاملة وشراكة حقيقية بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع المدني.
عوامل تبرز تقدم الإمارات في أهداف التنمية المستدامة
تعود الإمارات في تقدمها إلى رؤية وطنية واضحة ومحددة تمثلها أجندة وطنية وخطط استراتيجية طويلة الأمد، مثل رؤية الإمارات 2031، التي تتقاطع بشكل مباشر مع أهداف التنمية المستدامة في التعليم والصحة والاقتصاد والبيئة وجودة الحياة.
وتعزز الاستثمار في الإنسان والتعليم من خلال منظومة تعليمية متقدمة وتمكين الشباب والمرأة وتوفير بيئة تحتضن المواهب والابتكار، ما يسهم في القضاء على الفقر والتعليم الجيد والعمل اللائق والنمو الاقتصادي.
وتبرز الإمارات في العمل المناخي وحماية البيئة من خلال مبادرات رائدة في الطاقة المتجددة وخفض الانبعاثات الكربونية، واستضافة فعاليات عالمية تعنى بالمناخ والاستدامة، بما يدعم تحقيق الأهداف المرتبطة بالعمل المناخي والطاقة النظيفة والمدن المستدامة.
وتمكين المرأة وتعزيز المساواة بين الجنسين من خلال اعتماد تشريعات وسياسات تضمن مشاركة فاعلة للمرأة في سوق العمل ومواقع صنع القرار، ما يعزز مساهمتها في التنمية الشاملة.
وتعزز التعاون الدولي والإقليمي وتبادل الخبرات، بما يسهم في نقل النماذج الناجحة وتحقيق أهداف التنمية المشتركة وتوفير الدعم للدول الأقل نموا.
وتعزيز ثقافة التطوع والمسؤولية المجتمعية من خلال منظومة متكاملة لدعم وتنظيم التطوع وإشراك المتطوعين في المبادرات الوطنية والمجتمعية، وهو ما يتوافق مع قيم الشراكة والمشاركة المجتمعية وتوسيع أثر البرامج التنموية على أرض الواقع.
وأكدت الدكتورة إيناس أن تجربة الإمارات في التنمية المستدامة تمثل نموذجاً عربياً ملهمًا يمكن البناء عليه وتعميمه في دول المنطقة من خلال تبني نهج متكامل يضع الإنسان في قلب عملية التنمية ويجعل من الاستدامة خياراً استراتيجياً وليس مجرد شعار.








