أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله برنامج الإمارات مركز عالمي للتجارة الذي تنفذه وزارة التجارة الخارجية بالشراكة مع عدد من الوزارات والجهات الاتحادية والمحلية والغرف التجارية.
يعتبر البرنامج خطوة إستراتيجية لتعزيز موقع دولة الإمارات كبوابة عالمية لتدفق السلع والخدمات، وتسريع تحقيق المستهدفات الوطنية للتجارة الخارجية، وفتح أسواق جديدة للصادرات الإماراتية، وتوسيع عمليات إعادة التصدير، وترسيخ حضور الدولة في قلب الاقتصاد العالمي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: أطلقنا برنامجاً اقتصادياً عالمياً لتعزيز مكانة الإمارات في التجارة الخارجية، ويستهدف جذب ألف شركة عالمية في التجارة الدولية، وإطلاق بوابة رقمية تربط آلاف شركات التصدير الإماراتية بالأسواق الخارجية، مع فرص أوسع لمنتجاتهم وأسواق جديدة لصادراتهم، ما يعزز موقع الدولة كمحطة رئيسية في طرق التجارة الدولية.
ويتولى تنفيذ البرنامج الذي تشرف عليه وزارة التجارة الخارجية مواصلة ترسيخ مكانة الدولة كبوابة لتعزيز تدفق تجارة السلع والخدمات عبر أنحاء العالم، والمساهمة في تسريع إنجاز المستهدفات الوطنية المتعلقة بالتجارة الخارجية، وفتح أسواق جديدة للصادرات الإماراتية غير النفطية، وتوسيع عمليات إعادة التصدير، عبر الاستفادة من شبكة الشركاء التجاريين للدولة الممتدة عبر كافة قارات العالم.
وأكد معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية أن إطلاق البرنامج يأتي تنفيذاً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بالمزيد من الانفتاح على العالم تجارياً، ومواصلة توسيع شبكة الشركاء التجاريين للدولة عبر فتح أسواق جديدة، وتمكين الشركات الإماراتية من الوصول إلى الفرص التجارية حول العالم والاستفادة منها، وإعداد جيل جديد من قادة التجارة في الدولة، واستشراف الفرص التجارية عالمياً بما يساهم في خطط التنويع الاقتصادي وتسريع إنجاز المستهدفات الوطنية المتعلقة بالتجارة الخارجية.
وقال معاليه إن برنامج الإمارات مركز عالمي للتجارة هو منصة عمل متكاملة تفتح آفاقاً جديدة أمام الشركات والصادرات الإماراتية، وتوفر للشباب فرصاً حقيقية للمشاركة في صياغة مستقبل التجارة العالمية، وتساهم في الارتقاء بالتجارة الخارجية الإماراتية إلى مرحلة النمو والازدهار عبر الاستفادة من موقعنا الاستراتيجي كمحور تجاري عالمي، والاستثمار في التقنيات المتطورة، وبناء الشراكات الدولية، لتعزيز مكانة الإمارات في قلب حركة الاقتصاد العالمي.
ويأتي إطلاق البرنامج في وقت تواصل فيه دولة الإمارات تحقيق معدلات نمو تاريخية في تجارتها غير النفطية مع العالم، حيث سجلت التجارة غير النفطية خلال الشهور التسعة الأولى من 2025 نحو 2.67 تريليون درهم بنمو 24.6% مقارنة بالفترة نفسها من 2024، كما ارتفعت الصادرات الإماراتية غير النفطية إلى 579.4 مليار درهم بنمو يتجاوز 42.6%، أما قيمة إعادة التصدير فبلغت 597.7 مليار درهم بنمو 15%، وبلغت الواردات 1.5 تريليون درهم بنمو 22.8%، وجرى الانتهاء من 32 اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع 53 دولة تشكل 39% من سكان العالم، ودخلت 13 اتفاقية منها حيز التنفيذ.
ويستهدف برنامج الإمارات مركز عالمي للتجارة الارتقاء بالتجارة الإماراتية غير النفطية إلى مرحلة النمو والازدهار عبر ثماني مبادرات نوعية لتعزيز انفتاح الدولة على العالم تجارياً، وتعزيز تنافسية المنتجات الوطنية عالمياً، وفتح أسواق جديدة أمام الصادرات غير النفطية الإماراتية، وتوسيع عمليات إعادة التصدير، وذلك لزيادة مساهمة التجارة الخارجية في الناتج المحلي الإجمالي، ومواصلة تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني.
مبادرات نوعية رئيسية لتعزيز التجارة الخارجية
1. استقطاب 1000 شركة تجارة عالمية
تهدف مبادرة استقطاب 1000 شركة تجارة عالمية إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز إقليمي وعالمي للشركات الدولية المتخصصة في التصدير وإعادة التصدير، وتحديد الفرص التجارية مع الدول الشريكة في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتوظيف التحليلات التجارية لتحديد السلع ذات الطلب العالمي والقطاعات الأساسية في كل اتفاقية، ورصد الشركات العالمية الرائدة في مجالي التصدير وإعادة التصدير ذات القدرة التنافسية العالية.
2. بوابة الإمارات للتصدير
تعتمد على إنشاء بوابة رقمية موحدة لأكثر من 10 آلاف شركة لتمكين المصدّرين الإماراتيين من التواصل مع الأسواق العالمية بسرعة وكفاءة عبر أحدث التقنيات والآليات، وتسهيل التواصل مع مشترين عالميين موثوقين، والاستفادة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، وتبسيط الرسوم والإجراءات.
3. جاهزية التصدير
تهدف إلى إطلاق برنامج تدريبي متكامل لأكثر من 10 آلاف شركة تصدير لتنافس عالمياً، ويشمل ورش عمل حول اختيار الأسواق وتقييم الطلب وبناء استراتيجيات المبيعات الدولية، إضافة إلى التدريب على إجراءات التصدير، وإعداد الوثائق والمتطلبات التنظيمية.
4. فعاليات ترويجية وتجارية
تنظم سلسلة فعاليات ترويجية في دول مختارة لتعزيز الصادرات وبناء روابط تجارية عالمية، وتُرسل بعثات تجارية إلى الدول المستهدفة، وتجرى لقاءات أعمال ثنائية بين المصدّرين الإماراتيين والمستوردين الدوليين، إضافة إلى اجتماعات مع الشركاء الاستراتيجيين حول العالم.
5. إكسبو الإمارات للتجارة
تستهدف إقامة فعالية عالمية تستضيفها الإمارات وتجمع 600 شركة و100 ألف زائر من 50 دولة، لتكون منصة عالمية للاستيراد والتصدير وتسهيل التعاون الاقتصادي بين الدول، وتجمع نخبة المصدرين والمستثمرين والمشترين الدوليين لاستكشاف فرص تجارية واستثمارية جديدة.
6. تجار المستقبل في الإمارات
تهدف إلى إعداد جيل جديد من التجّار الإماراتيين عبر برنامج لتدريب وبناء قدراتهم وتمكينهم من استغلال الفرص في مختلف مجالات التجارة الدولية.
7. التجّار الشباب
يهدف إلى إشراك طلبة المدارس الثانوية والجامعات في برامج عملية وتفاعلية لزيادة إسهامهم في مستقبل التجارة الخارجية وتوسيع الوعي لدىهم حول فرص السوق العالمية.
8. أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
تسعى إلى تطوير 15 نظاماً معززاً بالذكاء الاصطناعي لدعم وإدارة التجارة الخارجية بسرعة ومرونة، عبر تحليل ملايين النقاط البيانية من الموانئ ومسارات الشحن وسجلات الجمارك بشكل لحظي، ورصد مؤشرات الإنذار المبكر لأي اضطرابات في سلاسل الإمداد، وإدارة المخاطر عبر توقع الطلب والأسواق الأسرع نمواً، وتوفير منصات ذكية وتحليلات تنبؤية، وتصميم سياسات وبرامج مبنية على البيانات.
ومن جهة العلاقات الدولية، تواصل الإمارات توسيع شبكة شركائها عبر برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي أطلق في سبتمبر 2021، وقد بلغ عدد الاتفاقيات 32 اتفاقية دخلت 13 منها حيز التنفيذ حتى الآن، وهو ما انعكس إيجاباً على التجارة الخارجية غير النفطية التي بلغت نحو 3 تريليونات درهم في 2024، ما يساهم في الوصول إلى هدف رؤية الإمارات 2031 البالغ 4 تريليونات درهم بنهاية 2031.








