يؤكد الخبراء أن الهواتف أصبحت مخزنًا لحياتنا الرقمية، ولم تعد التطبيقات الخطرة مجرد إزعاج بل تمثل تهديدًا حقيقيًا للخصوصية وأمان البيانات. ورغم التحذيرات المستمرة، لا يزال ملايين المستخدمين يعتمدون على تطبيقات شائعة مثل الكشاف وتنظيف الهاتف دون إدراك أنها قد تكون بابًا خلفيًا يتسلل منه المخترقون. وتوضح الأبحاث أن هذه التطبيقات تتيح صلاحيات واسعة تسمح بتتبع نشاطك أو الوصول إلى بياناتك، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا للمخاطر الرقمية.
تشير المعطيات إلى أن هناك فئة من التطبيقات تشكل باباً خلفياً محتملاً بسبب طلبها صلاحيات واسعة بلا ضرورة. وتؤكد الأكاديميات أن هذه التطبيقات قد تصل إلى الكاميرا والميكروفون والملفات والموقع، ما يجعلها تتيح تتبع نشاطك وجمع بياناتك. وبناءً عليه، ينصح الخبراء بالابتعاد عنها أو استبدالها ببدائل أكثر أمانًا.
التطبيقات الأكثر عرضة للثغرات
تُظهر تطبيقات الكشاف الخارجية أنها خيار لتحسين الإضاءة، لكنها تطلب صلاحيات وصول إلى الكاميرا وقراءة الملفات وتحديد الموقع والوصول إلى الميكروفون. وهذه الصلاحيات كافية لتتبع نشاطك وسرقة بياناتك إذا استخدمت بشكل سيئ. بدلاً من الاعتماد عليها، يفضل الاعتماد على كشاف الهاتف المدمج وتجنب التطبيقات غير الموثوقة.
تزعم تطبيقات تنظيف الهاتف أنها تسرع الجهاز وتزيد من الذاكرة، لكنها غالباً ما تجمع البيانات وتعرض إعلانات وتضم برمجيات خبيثة. كما أن نظام أندرويد لا يحتاجها في الأصل. لذا ينبغي الاعتماد على أدوات النظام المدمجة والابتعاد عن هذه التطبيقات.
تتنوع تطبيقات الـVPN المجانية من حيث الجودة، وغالباً ما تكون غير موثوقة وتؤدي إلى عواقب سلبية. قد تسجل نشاطك وتبيع بياناتك وتمرر اتصالاتك عبر خوادم غير آمنة. اختر دائماً VPN موثوقًا ومعروفًا من جهة معروفة.
تدّعي كثير من تطبيقات تعديل الصور توفير فلاتر وتاثيرات، لكنها تفرض صلاحيات الوصول إلى الكاميرا والملفات وجهات الاتصال. وتكون هذه البيانات كافية لرسم ملف كامل عنك. اختر تطبيقات موثوقة ومطورة من شركات معروفة وتجنب التطبيقات غير المعروفة.
تسعى عروض كثيرة من تطبيقات القرآن والمحتوى الدينى إلى كسب ثقة المستخدمين، لكنها تحتوي أكواد تتبع وإعلانات مخفية وصلاحيات غير مبررة. اختر دائماً التطبيقات التي تطورها جهات موثوقة ومعروفة وتجنب المصادر غير الموثوقة. ينبغي الحذر من هذه التطبيقات لأنها قد تمثل بابًا للدخول إلى بياناتك.
تروج تطبيقات توفير البطارية بأنها تحافظ على استهلاك الطاقة، لكنها في كثير من الأحيان لا تفعل شيئًا وتعمل في الخلفية وتستهلك موارد الجهاز. وقد توجد نسخ معدلة منها تحمل برمجيات تجسس أو تعدين للعملات الرقمية. ينصح بالاعتماد على الخيارات المدمجة في النظام وتحديثه بدلاً من ذلك.
قد تبدو الخلفيات الحية بسيطة لكنها غالباً ما تطلب صلاحيات تتجاوز مهمتها وتظل تعمل في الخلفية. هذا الوصف يجعلها بابًا للثغرات ويؤدي إلى استغلالها بشكل سيئ. يفضل تجاهلها واستخدام خلفيات موثوقة من مصادر رسمية.
كيف تحمي نفسك؟
تؤكد الإرشادات على استخدام التطبيقات الرسمية فقط من المتجر وتجنب تحميل التطبيقات من مصادر غير موثوقة. تقرأ الصلاحيات بعناية قبل التثبيت وتستبعد أي تطبيق يطلب صلاحيات لا علاقة لها بوظيفته. تحديث النظام باستمرار يحمي الجهاز من الثغرات المعروفة. ينصح باستخدام مضاد فيروسات موثوق إذا كان الجهاز يعمل بنظام أندرويد.
راجع أذونات التطبيقات بشكل دوري وتوقف الوصول غير الضروري. احرص على تقييد الوصول إلى الكاميرا والميكروفون والملفات والتحديد للمواقع حسب الحاجة. اختر مطورين معروفين وتقييمات المستخدمين وآراء الخبراء قبل تثبيت أي تطبيق. تجنب تثبيت تطبيقات من مصادر غير موثوقة حتى لو بدت مغرية.
