تنفذ بلدية دبي مشروع تطوير شواطئ الممزر بجزأيه الخور والكورنيش، وستُنجز أعماله خلال الفترة القريبة المقبلة بتكلفة 400 مليون درهم، لتضيف إلى شواطئ دبي وجهة سياحية شاطئية جديدة بمواصفات ترفيهية عالمية تراعي معايير الاستدامة وجودة الحياة، وتدعم مستهدفات الإمارة لتكون المدينة الأجمل والأكثر جاذبية ورفاهية وتطورًا وتميزًا بما تقدمه من وجهات وتجارب سياحية فاخرة لسكانها وزوارها على مستوى العالم.
تتسق هذه المبادرة مع مستهدفات اللجنة التوجيهية للحفاظ على المظهر الحضري في دبي، التي تستهدف بناء منظومة متكاملة تضمن استدامة التجربة الحضرية وتجعل من دبي المدينة الأجمل والأكثر رقيًا وتحضرًا في العالم، كما يريدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الله، عبر مشاريع ومبادرات نوعية تستند إلى مؤشرات تشمل مؤشر المظهر الحضاري ومؤشر النظافة العامة ومؤشر النظام ومؤشر السلوكيات العامة والالتزام بالقيم الحضارية ومؤشر الهدوء والسكينة العامة، وتُعزّز هذه المؤشرات مكانة دبي كمدينة متكاملة حضاريًا وإنسانيًا تجمع بين الجمال العمراني والرفعة الأخلاقية والنظام العام.
كما يمثل المشروع الجديد علامة رائدة لبلدية دبي في تطوير البنية التحتية الشاطئية وفق معايير وتصاميم مبتكرة متكاملة ومزودة بمرافق ترفيهية ورياضية واستثمارية تربط الخور والكورنيش بانسيابية تامة لمواكبة المستقبل، وتكون الأكثر تطوراً وجذبًا عالميًا، ضمن خططها للارتقاء بتجربة ارتياد الشواطئ، عبر مشاريع متكاملة تعزز جمالية ورفاهية المدينة، وترسخ موقع دبي على خارطة السياحة العالمية.
دبي.. وجهة عالمية
وقال سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي: “تنطلق مشاريع تطوير شواطئ الممزر كخطوة تكميلية لتعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية شاطئية عالمية تجمع بين الفخامة والاستدامة، وتترفع بجودة الحياة عبر مرافق شاطئية متكاملة وتجارب فريدة تعكس الهوية الجمالية لدبي وتكاملها الحضاري”.
وأضاف سعادته: “تُعد شواطئ الممزر نموذجًا لتوظيف المعايير الحضرية الحديثة في التصميم، حيث تتركز المرافق الشاطئية على تجربة الإنسان ورفاهيته، وهذا المشروع يعزز تلبية احتياجات السكان والزوار ويميز دبي ببيئة حضرية عصرية ومتقدمة”.
نقطة جذب جديدة
من جهته، قال بدر أنوهي، المدير التنفيذي لمؤسسة المرافق العامة في بلدية دبي: “تشكل شواطئ الممزر نقلة نوعية تخدم تطوير المنطقة بشكل متكامل بدءًا من تعزيز تجربة السكان والزوار عبر توفير مرافق سياحية وترفيهية شاملة، وتصميم المحتوى بما يراعي احتياجات الأسر والشباب والأطفال وكبار السن وأصحاب الهمم، مما يخلق نقطة جذب ترفيهية جديدة ويعزز من جاذبية المنطقة الغنية بتفاصيلها التراثية والسياحية بأسلوب متناغم اقتصاديًا وتجاريًا واجتماعيًا وسياحيًا”.
تفاصيل المساحات والمرافق
ويمتد شاطئ خور الممزر على نحو 275 ألف متر مربع وبعرض يتراوح بين 30 و90 متراً، بينما تبلغ مساحة شاطئ كورنيش الممزر 125 ألف متر مربع بعرض 80 متراً. وتربط أعمال التطوير بين الخور والكورنيش عبر ممشى يضم حدائق الممزر كأول تصميم من نوعه في المنطقة يجمع ما بين مسارات الشواطئ والحدائق بتصميم متناغم بين الطبيعة والرفاهية.
مكونات الشاطئ وراحة الزوار
تشمل الأعمال إنشاء أول جسر عائم للمشاة بطول 200 متراً يضمن انسيابية الحركة، وشاطئًا للسباحة الليلية بطول 300 متراً ومتاحًا لذوي الهمم، إضافةً إلى ممشى ومسارات جري ودراجات هوائية بطول 5.5 كلم بمحاذاة الشاطئ، تربط خور الممزر بالكورنيش مرورًا بحديقة الممزر، وهو تصميم فريد يعكس التكامل بين الشواطئ والحدائق والراحة اليومية للناس.
سيضم شاطئ الخور ثلاث مناطق ألعاب للأطفال، ومَنطقتي ألعاب ترفيهية والرياضات الشاطئية، واستراحات وجلسات، ومناطق للشواء، ومرسى للدراجات المائية. كما سيضم الشاطئ ثمانية مبانٍ لدورات المياه وغرف تبديل الملابس والاستحمام، إضافةً إلى ثماني مناطق خارجية للاستحمام، مع توفير 1,400 موقف سيارات لتسهيل وصول الزوار.
تفاصيل شاطئ الكورنيش والفعاليات
أما شاطئ الكورنيش فسيكون عامًا مخصصًا للسيدات يتيح السباحة الليلية وفق أرقى المعايير العالمية مع الالتزام بالخصوصية والأمان، حيث يحوطه سور لضمان الخصوصية التامة. كما سيضم الشاطئ العام على كورنيش الممزر منطقة مخصصة للفعاليات والأنشطة الموسمية بمساحة 5,000 متر مربع، وأخرى لألعاب التزلج بمساحة 2,000 متر مربع، إضافةً إلى مناطق ألعاب للأطفال واستراحات وجلسات الشاطئية إلى جانب الأنشطة الاستثمارية.
رسالة المشروع ومكانة دبي
تُعد مشاريع تطوير البنية التحتية للمرافق السياحية والشاطئية جزءًا رئيسًا من المستهدفات الاستراتيجية لبلدية دبي الرامية إلى بناء مدينة مستدامة وجاذبة توفّر مرافق سياحية وترفيهية متقدمة، بما يعزز جاذبية دبي ويجعل من شواطئها نموذجًا عالميًا للرفاهية وجودة الحياة، ويرسخ مكانة الإمارة كوجهة سياحية رائدة على مستوى العالم.
