رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

الصحة تطلق خطة وطنية لمواجهة مقاومة مضادات الميكروبات حتى عام 2031

شارك

تعمل وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالشراكة مع وزارة التغير المناخي والبيئة والجهات الصحية المحلية والاتحادية على إطلاق الخطة الوطنية لمقاومة مضادات الميكروبات 2025–2031 بهدف بناء منظومة وطنية متكاملة للحد من انتشار الميكروبات المقاومة.

تعزز الخطة منظومة الحوكمة عبر إعادة هيكلة اللجنة الوطنية لمقاومة الميكروبات وتوسيع عضويتها لتشمل الجهات الصحية المحلية والاتحادية والهيئات البيطرية والزراعية والبلديات والمختبرات المرجعية والجامعات، بما يضمن مشاركة جميع القطاعات المعنية في الاستراتيجيات والقرارات والشفافية.

الحوكمة والهيكل التنظيمي

تهدف الخطة إلى تأسيس هيئة قيادة مشتركة تشرف على تنفيذ البرامج وتنسيق الجهود بين الوزارات والجهات المحلية والجامعات والجهات البيطرية والزراعية والبلديات والمختبرات المرجعية والقطاع الأكاديمي.

المسارات التعليمية والتدريب

تعمل الخطة على دمج مفاهيم مقاومة المضادات ومكافحة العدوى في مناهج الجامعات والكليات الصحية والبيطرية، مع إدراجها في مناهج المدارس وتحصيل التدريب الإلزامي للعاملين الصحيين والبيطريين والكوادر في الغذاء والزراعة والبيئة.

الرصد والبيانات والمنظومة المرجعية

تسعى الإمارات إلى بناء منظومة رصد شاملة تجمع البيانات من المستشفيات والمختبرات والعيادات والصيدليات ومنشآت تربية الحيوانات والمزارع والمنظومات الغذائية والمائية والبيئية وتؤمن قياس انتشار المقاومة بدقة.

تشمل الخطة إنشاء مختبر وطني مرجعي لمقاومة الميكروبات ليكون مركزاً للتحقق من جودة بيانات الرصد وتحليل أنماط المقاومة وإجراء الدراسات الجينية اللازمة لفهم الطفرات الجديدة.

التدريب المختبري والبيانات السريرية وبنك العينات

توسع الخطة قاعدة التدريب المختبري باستخدام منصة عالمية وتطوير آليات لجمع معلومات سريرية تفصيلية تفيد فهم العلاقة بين العلاجات والنتائج الصحية، إضافة إلى دراسة إنشاء بنك حيوي لحفظ العينات المقاومة.

دليل مكافحة العدوى والسياسات الصحية

تركز الخطة على تقليل انتشار العدوى كوسيلة فعالة لتقليل الحاجة للمضادات، وتُعد دليلاً وطنياً موحداً لمكافحة العدوى في جميع المرافق الصحية، يتضمن سياسات التعقيم والنظافة وممارسات صحية وإدارة النفايات الطبية وتدريباً إلزامياً للعاملين الجدد وإلزام المؤسسات الصحية بتقارير دورية عن معدلات العدوى ومؤشرات النظافة اليدوية ومعايير الرعاية طويلة الأجل.

ترشيد استخدام المضادات الحيوية والنهج العلاجي

تتضمن الخطة إجراءات حازمة لوقف الممارسات الخاطئة، أبرزها تشديد الرقابة على صرف المضادات بدون وصفة وتطوير منصة إلكترونية موحدة للوصفات وربطها بأنظمة التأمين الصحي وإصدار أدلة علاج وطنية مفصلة لأكثر العدوى شيوعاً.

البحث العلمي والابتكار والذكاء الاصطناعي

تفتح الخطة المجال للبحث العلمي من خلال إجراء دراسة اقتصادية وطنية لحجم الاستثمارات المطلوبة وتطوير مضادات جديدة ولقاحات وأدوات تشخيص حديثة، مع إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة في الترصد والإنذار المبكر.

منصة البيانات الوطنية والتخلص الآمن من الأدوية

تعمل الخطة على إنشاء منصة بيانات وطنية تتيح جمع وتحليل ومقارنة مؤشرات المقاومة على المستويين البشري والبيطري، وتطوير برامج لتخلص آمن من الأدوية والمضادات عبر مبادرات مع المجتمع.

الصحة الواحدة والتعاون متعدد القطاعات

تعزز الخطة مفهوم الصحة الواحدة عبر لجنة وطنية تضم جميع الجهات المعنية من وزارات وهيئات وجامعات لتوحيد الجهود ومشاركة البيانات وفهم العلاقة بين الإنسان والحيوان والبيئة في ظهور وانتشار الميكروبات المقاومة.

التشريعات والمراقبة البيئية والغذائية

تشمل الخطة مراجعة التشريعات المنظمة لاستخدام المضادات في تربية الحيوانات وتحليل أنواع المبيدات المتداولة وتطوير حملات توعية موجهة للمزارعين والبيطريين والعاملين في صناعة الغذاء، مع متابعة بقايا المضادات في السلسلة الغذائية والمياه والبيئة.

مقالات ذات صلة