رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

سند: ابتكار لدعم أسر أطفال التوحد في رحلة التشخيص والعلاج من المنزل

شارك

أطلق فريق من طلاب جامعة أبوظبي منصة سند لدعم أسر أطفال التوحد وتسهيل مسيرتهم. تكشف هذه المبادرة عن صعوبات متراكمة في الطريق إلى التشخيص، حيث يبدأ قبل سنوات ويكون سفر الأسرة بين مراكز واختبارات مكلفة. تزداد القلق مع تقارير متناقضة قد لا تساهم في الاطمئنان. هدف المنصة أن تكون حلاً ميسوراً وذو تشخيص عربي موثوق.

تشخيص ومتابعة بلغة عربية

تعمل منصة سند على تشخيص ومتابعة حالات التوحد من خلال أدوات يمكن استخدامها في البيت أو المدرسة أو العيادة عبر الهاتف المحمول. توفر تشخيصاً علمياً دقيقاً باللغة العربية وبكلفة مناسبة للمجتمع، بعيداً عن الحواجز اللغوية والمالية. تساعد الألعاب الحركية على تفاعل الطفل وتُسجّل الكاميرا أداءه ليحلله أخصائي ويضع خطة علاج سلوكي مناسبة.

أدوات وتقييمات متقدمة

تضم الألعاب في المنصة أدوات تقييم حركي ومعرفي واجتماعي، بما في ذلك التعرف على الأشياء والألوان والتوجيهات ومواقف اجتماعية. وتستخدم المنصة نماذج ذكاء اصطناعي لتحليل كلام الطفل إن وجد وتقييم قدرته على تكوين جمل وعدد الكلمات وتفاعل الطفل. في حال تعذر الكلام كلياً، يعتمد التقييم أيضاً على تفاعل الأسرة مع الطفل وطريقة استجابته.

موثوقية وتعاون أكاديمي

الإشراف على المشروع من قِبل الأستاذ مراد الرجاب في جامعة أبوظبي ربط جهود التطوير بمجموعة من المعايير الأكاديمية. جرّبت المنصة في مدرسة زايد العليا مع طلاب التوحد ومتأخرين نموياً ومتلازمة داون، ما وسع دائرة الاهتمام والمشاركة. قال الأهل والأخصائيون إن البيانات الجاهزة وفّرت وقتاً وجهداً كبيرين.

الإنجازات والتمويل

حصلت سند على منحة بحثية بقيمة 50 ألف درهم من مبادلة. كما فاز المشروع بالمركز الثالث في مسابقة مايكروسوفت وعقد تعاون مع صندوق الوطن. ثم حصد المركز الأول داخل جامعة أبوظبي، وهو ما يعزز فرص توسع المنصة وتطويرها.

رؤية المستقبل

تطمح سند أن تكون منصة عربية للعالم العربي تشمل أكثر من اضطراب واحد وتسهيل التشخيص والعلاج والمتابعة. تهدف إلى جعل الخدمات الصحية متاحة بلغتهم وثقافتهم وبأقل تكلفة. تأمل أن تكون أداة مفيدة للآباء والمدارس والعيادات وتساهم في تحسين جودة حياة الأطفال وأسرهم.

مقالات ذات صلة