ينفذ الطبيب استئصال الكلية عندما تكون هناك حاجة لإنقاذ حياة المريض وتجنب مضاعفات تهدد صحته. يمكن أن يتم الاستئصال جزئيًا بإزالة جزء من الكلية أو كليًا بإزالة الكلية كاملة. وقد تُجرى الجراحة مفتوحة أو باستخدام المنظار، والمنظار غالبًا ما يتيح شقوقًا أصغر وتوقيت تعافٍ أقصر.
أسباب الاستئصال
تُنفّذ استئصال الكلية في الحالات التي يتلف فيها الكلية بشكل كبير أو يندب يؤثر في وظيفتها، سواء بسبب مرض أو إصابة أو عدوى. كما يعتبر سرطان الكلية سبباً رئيسياً، خاصة عندما يكون الورم صغيرًا ولا يمكن علاج الكلية إلا بإزالته جزئيًا أو كليًا. يُحدد القرار وفق حجم الورم وموضعه ومدى قدرة الكلية المتبقية على العمل بشكل صحيح.
أنواع جراحة استئصال الكلى
توجد عدة أنواع من الجراحة، منها الاستئصال الكلي الذي يزيل الكلية بأكملها. كما يوجد الاستئصال الجزئي الذي يزيل جزءاً فقط من الكلية المصابة مع الحفاظ قدر الإمكان على الكلية المتبقية. ويمكن إجراء الجراحة بالمنظار، وتعرف هذه التقنية بجراحة ثقب المفتاح، وتكون عادة أقل ألمًا وتقل فيها فترة التعافي مقارنة بالجراحة المفتوحة.
التبرع بالكلية
يمكن أن يتبرع شخص بصحته بكلية سليمة لشخص يحتاج إلى كلية جديدة، وتُعَد زراعة الكلى أكثر نجاحًا عند المتبرعين الأحياء مقارنة بالمتبرعين من المتوفين. يمكن للمستلم أن يعيش بصحة جيدة بكلية واحدة، وهذا يجعل التبرع من حي خياراً شائعاً في العديد من الحالات. تختلف النتائج حسب حالة المتبرع والمريضة وموعد الزرع، لكنها عادة ما تكون جيدة مع وجود كلية سليمة.
المضاعفات والتعافي
تعد المضاعفات نادرة لكنها تشبه المضاعفات التي قد تحدث مع جراحات أخرى، وتشمل فقدان الدم ونوبة قلبية وسكتة دماغية ورد فعل تحسّسي تجاه التخدير أو أدوية أخرى. قد تتكوّن جلطة دموية في الساق تنتقل أحيانًا إلى الرئة وتسبب صعوبة في التنفّس، كما قد تحصل عدوى في موضع الشق الجراحي. قد تواجه الكلية المتبقية مشاكل لاحقة، لكنها أقل شيوعًا لدى المتبرعين مقارنةً بمرضى الحاجة للجراحة. تستغرق فترة التعافي عادة من ثلاثة إلى ستة أسابيع، مع متابعة وظائف الكلية المتبقية بعد الجراحة.








