تعلن تقارير صحية أن السالمونيلا بكتيريا معوية شديدة العدوى تعيش في الجهاز الهضمي وتنتقل من شخص إلى آخر. يوضح تقرير منشور على موقع Verywell Health أن وجود عشر بكتيرات فقط في ملليلتر واحد من السائل يمكن أن يسبب الإصابة. وتفيد البيانات الأمريكية بأن عدد الإصابات السنوية يصل إلى نحو 1.35 مليون حالة، ما يؤدي إلى دخول نحو 26 ألف مريض إلى المستشفيات وقرابة 420 وفاة.
طرق العدوى
تذكر التقارير أن السالمونيلا تنتقل من شخص لآخر ومن الحيوانات المصابة إلى البشر عبر عدة مسارات رئيسية. يمكن أن يحدث ذلك من خلال الطعام الملوث مثل اللحوم النيئة أو غير المطهوة جيداً والدواجن والمأكولات البحرية الملوثة، إضافة إلى الخضروات والفواكه المغسلة بماء ملوث والبيض ومنتجات الألبان من حيوانات مصابة. كما يمكن أن ينتقل عبر التلامس المباشر مع براز شخص مصاب أو عبر لمس أسطح ملوثة بالبراز ثم لمس الفم. كما تصل العدوى عن طريق المياه الملوثة والسباحة في مصادر مائية بالقرب من مزارع حيوانات.
الحيوانات والأنماط السالمونية
تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 2500 نمط أو سلالة من السالمونيلا، لكن أقل من مئة منها مسؤولة عن غالبية حالات العدوى. تعتبر السالمونيلا المعوية والسالمونيلا التيفية الفأرية الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة، وتشكلان نحو نصف الحالات. كما أن ملامسة الحيوانات الأليفة أو الماشية المصابة أو تنظيف أقفاصها وحظائرها قد يؤدي إلى العدوى بسبب وجود البكتيريا في بيئتها. تتزايد المخاطر عند تربية الدواجن في المنازل والمزارع والتعامل معها بشكل مباشر.
الأشخاص الأكثر عرضة
يؤكد التقرير أن الإصابة بالسالمونيلا ممكنة لأي شخص، لكن توجد فئات أكثر عرضة للخطر. الأطفال دون سن الخامسة والبالغين فوق 50 عامًا مع أمراض كامنة يكونون أكثر عرضة للإصابة، إضافة إلى فئة 65 عامًا فما فوق وذوي ضعف في جهاز المناعة. وتزداد احتمالية العدوى وتفاقمها لدى هؤلاء الأشخاص بسبب ضعف المقاومة ورداءة تحمل الجسم للعدوى. يجب توخي الحذر في اتباع إرشادات النظافة والتعامل الآمن مع الغذاء لتقليل احتمالات الإصابة بين هذه الفئات.
أعراض السالمونيلا
تبدأ أعراض الإصابة عادة خلال فترة تتراوح بين 6 ساعات و6 أيام من التعرض وتستمر عادة من 4 إلى 7 أيام. تشمل الأعراض الشائعة الإسهال المائي وتقلصات شديدة في المعدة مع وجود مخاط أو دم في البراز، كما قد يظهر صداع وفقدان للشهية. قد تترافق مع غثيان أو قيء، وفي بعض الحالات قد يحتاج المصاب إلى رعاية طبية إذا ظهرت علامات جفاف أو أعراض شديدة.
