رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

4 أسباب رئيسية لمرض الشرايين الطرفية وطرق الوقاية

شارك

تعاني الشرايين التي تغذي الساقين والقدمين من ضيق أو انسداد بسبب تراكم الترسبات الدهنية وتصلّب جدران الشرايين. يعد PAD مرضًا قلبيًا وعائيًا خطيرًا وليس مجرد مشكلة في الأطراف. وتظهر نتائج الدراسات أن المصابين بمرض الشرايين المحيطية أكثر عرضة للنوبات القلبية والسكتات الدماغية، لأن العملية التي تسبب انسداد شرايين الساق تعكس آثارها على الشرايين الأخرى في الجسم. كما قد تمتد التأثيرات في بعض الحالات إلى الشرايين التاجية والسباتية، وتتفاوت الأعراض من بسيطة إلى حادة حيث قد يصبح تدفق الدم محدودًا إلى درجة تسبب القرحات أو العدوى أو الغرغرينا.

أسباب رئيسية للمرض

ارتفاع ضغط الدم

يرتبط ارتفاع ضغط الدم بتلف جدران الشرايين وتزايد تصلّبها، وهو ما يزيد مخاطر الإصابة بمرض الشرايين المحيطية. وتبيّن نتائج مجموعة ARIC أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم لديهم خطر أعلى للإصابة بهذه الحالة بمقدار 1.5 إلى 2 مرة مقارنة بغير المصابين. وللمساعدة في التحكم في الضغط، تقترح تغييرات في نمط الحياة مثل تقليل الملح وممارسة رياضة منتظمة والحفاظ على وزن صحي. هذه التدابير تسهم في تقليل تفاقم التلف وتخفيف مخاطر انسداد الشرايين في الأطراف.

ارتفاع الكوليسترول الضار

ترتبط المستويات المرتفعة من LDL ارتباطًا وثيقًا بإصابة الشرايين المحيطية، حتى بعد تعديل عوامل مثل التدخين وارتفاع الضغط. وتبيّن تحليل تلوي رئيسي منشور في لانسيت أن انخفاض LDL بمقدار 1 مليمول/لتر يقلل من خطر أمراض الأوعية الدموية الرئيسية، بما في ذلك PAD، بنحو 20-25%. ولإدارة الكوليسترول، يُنصح باتباع نظام غذائي صحي للقلب يحتوي على الخضار والفواكه والحبوب الكاملة والدهون الصحية، إضافة إلى ممارسة الرياضة والحفاظ على وزن صحي. كما يسهم ذلك في خفض مستويات LDL بشكل طبيعي وتخفيف العبء عن الشرايين.

داء السكري

في دراسة فرامنغهام للقلب، تبين أن خطر PAD لدى مرضى السكري يزداد بنحو مضاعف مقارنة بغير المصابين. كما أشارت مراجعة رئيسية إلى أن كل ارتفاع بنسبة 1% في HbA1c يزيد من مخاطر المضاعفات الوعائية بما فيها مرض الشرايين المحيطية. ولإدارة السكري بفعالية، يوصى بممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن، والتحكم في الوزن، والالتزام بالأدوية حسب الحاجة للحفاظ على مستويات السكر ضمن النطاق المستهدف.

التدخين

يُعد التدخين أقوى عامل خطر قابل للتعديل للإصابة بمرض الشرايين المحيطية، حيث تُظهر تحليلات أن المدخنين الحاليين أكثر عرضة بنحو 2.7 مرة مقارنة بغير المدخنين. وتبقى المخاطر مرتفعة حتى بعد الإقلاع عن التدخين لسنوات عدة، وهو ما يبرز التأثير التراكمي لهذا العارض على الشرايين. ولخفض المخاطر، يُشجَّع على الإقلاع عن التدخين مع دعم طبي وتبني نمط حياة صحي يساعد في حماية الشرايين من التلف.

مقالات ذات صلة