يتناول هذا النص أثر الأكل بسرعة على المعدة والصحة العامة. تشير المعلومات إلى أن السرعة في تناول الطعام تجهد الجهاز الهضمي وتؤثر في إشارات الشبع التي تصل إلى الدماغ. أظهرت تجربة منشورة في مجلة الغدد الصماء والتمثيل الغذائي أن تناول الطعام ببطء يزيد مستويات الببتيد YY والببتيد المشابه للجلوكاجون-1 مقارنة بتناول نفس الوجبة بسرعة. وتوضح النتائج أن تناول الطعام بسرعة يقلل من استجابات هرمون الشبع مما يسهم في ميل الأشخاص إلى استهلاك سعرات أعلى والشعور بالشبع أقل.
تؤدي سرعة الأكل إلى دخول كميات كبيرة من الطعام إلى المعدة قبل أن تتسع تدريجيًا، مما يخلق ضغطًا ويميل إلى الانزعاج. يتسبب هذا التمدد المفاجئ في إرهاق الجهاز الهضمي ويبطئ عملية الهضم بشكل عام، ما يجعل الشعور بالثقل أو الانتفاخ يظهر فورًا بعد الوجبة. كما ترسل المعدة إشارات امتلاء متأخرة إلى الدماغ، فيبقى الشخص في حالة تناول حتى بعد الامتلاء ويزداد احتمال الإفراط في الطعام وعسر الهضم.
التأثيرات طويلة المدى
تشير الدلائل إلى وجود ارتباط بين الأكل السريع وزيادة مخاطر الارتجاع المعدي المريئي واضطرابات حركة الجهاز الهضمي مع مرور الزمن. كما يرتبط بتراكم دهون في منطقة البطن وتدهور التحكم في السكر في الدم وظهور متلازمة التمثيل الغذائي. وعلى المدى الطويل، قد تتأثر حركة المعدة وتصبح عملية الهضم أقل كفاءة مع تكرر الانزعاج وعسر الهضم.
علامات تدل على الأكل بسرعة
تشير علامات تناول الطعام بسرعة إلى أنك تنهي وجباتك في فترة قصيرة. فمثلاً قد تلاحظ أنك تنهي الوجبات في غضون عشر دقائق وتواجه الانتفاخ المتكرر والفواق المستمر والتجشؤ الزائد. كما يمكن أن يعقب ذلك شعور بحرقة في المعدة وشعور بالجوع سريعًا بعد فترة وجيزة من انتهاء الوجبة.








