ختام الدفعة الثانية من البعثات الاجتماعية للشباب
اختتمت أعمال الدفعة الثانية من برنامج «البعثات الاجتماعية للشباب» الذي شارك ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لإغاثة الأشقاء في قطاع غزة.
نظم البرنامج بهذه المناسبة حفلاً في مدينة العريش، حيث كُرِم سعادة خالد محمد النعيمي مدير المؤسسة الاتحادية للشباب منتسبي البرنامج تقديراً لدورهم الفاعل في دعم الجهود الإنسانية لدولة الإمارات ومشاركتهم الميدانية في أعمال عملية «الفارس الشهم 3» في العريش.
استعرض الحفل أبرز المهام الميدانية التي أنجزها المتطوعون، إلى جانب تجاربهم الشخصية في مساندة الفرق الإنسانية العاملـة على الأرض، بما ساهم في تعزيز قدراتهم العملية وترسيخ مفاهيم التضامن والعطاء لديهم.
أبرز المحطات والأنشطة في العريش
أطلع سعادة خالد محمد النعيمي الحضور على آلية استقبال وتخزين وتجهيز المساعدات، ودور المركز اللوجستي في إدارة القوافل الإغاثية المتجهة إلى قطاع غزة.
زار النعيمي المستشفى الإماراتي العائم وتعرف على طبيعة الخدمات الطبية والجراحية التي يقدمها للأشقاء الفلسطينيين، مثمناً الجهود الكبيرة التي تبذلها الطواقم الطبية والفنية والفرق المساندة ضمن العملية.
أكّد سعادة خالد النعيمي أن مشاركة منتسبي برنامج البعثات الاجتماعية للشباب ضمن عملية «الفارس الشهم 3» تجسد نهج دولة الإمارات الراسخ في الوقوف إلى جانب الإنسان أينما كان، وأن العمل الإنساني جزء أصيل من هوية الإمارات وقيم قيادتها التي غرست في أبناءها أن نصرة الملهوف وتخفيف معاناة المحتاج واجب لا تسقطه الحدود ولا تغيره الأزمات.
أشار إلى أن مشاركة هذه النخبة من الشباب تعكس حرصهم على أن يكونوا جزءاً من قصة العطاء الإماراتية، عبر المشاركة في المهام الإنسانية والتعرف على التحديات الميدانية والعمل جنباً إلى جنب مع فرق الإغاثة التي تواصل جهودها منذ انطلاق عملية «الفارس الشهم 3».
خاض منتسبو الدفعة الثانية من «البعثات الاجتماعية للشباب» خلال أسبوع من العمل الميداني تجربة متكاملة ضمن عملية «الفارس الشهم 3» في العريش، تعرفوا خلالها على مختلف جوانب العمل الإنساني، وشاركوا بشكل فعلي في مهام المركز اللوجستي، حيث ساهموا في تجهيز الطرود الغذائية وتحضير الشاحنات المخصصة لقوافل المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة، ليشهدوا بأعينهم أثر جهودهم على أرض الواقع.
زار المنتسبون المستشفى الإماراتي العائم وتعرفوا عن قرب على جهود الكوادر الطبية في تقديم الرعاية الصحية والجراحية المتخصصة للمرضى، حيث قضى المشاركون يوماً اجتماعياً مع المرضى ومرافقيهم.
زار المنتسبون معبر رفح البري وتعرفوا على طريقة دخول المساعدات التي ساهموا في تجهيزها، كما تجولوا في محطات التحلية الإماراتية المخصصة لدعم احتياجات الأشقاء الفلسطينيين من المياه، وتعرفوا على إمكاناتها الفنية ودورها في تخفيف حدة الأزمة الإنسانية في القطاع.
وقالت وصايف سعيد الشحي، المنتسبة للدفعة الثانية: «كانت مشاركتي في المستشفى الإماراتي العائم فرصة لأعيش معنى العطاء بشكل مباشر، وأسهم في إدخال الفرح على قلوب المرضى وتخفيف آلامهم، حتى بكلمة أو ابتسامة صغيرة. وفي المركز اللوجستي، شعرت بالامتنان والفخر وأنا أجهز الطرود، لأن كل طرد يحمل جزءاً من مشاعرنا وإنسانيتنا إلى الأشقاء في غزة، ويجعلني أشعر بأنني جزء من رسالة أكبر مني، رسالة العطاء والتضامن الإماراتية».
تُعد البعثات الاجتماعية للشباب إحدى البرامج النوعية التي تُشرف عليها المؤسسة الاتحادية للشباب، وتهدف إلى تمكين شباب الإمارات وصقل خبراتهم في مجالات العمل المجتمعي والإنساني، وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في مبادرات ميدانية تعكس قيم العطاء والمسؤولية، وتعزز وعيهم بدور الدولة في مد جسور الدعم والإغاثة إلى مختلف أنحاء العالم.
تجسد عملية «الفارس الشهم 3» النهج الراسخ لدولة الإمارات في نصرة الإنسان أينما كان، من خلال منظومة متكاملة من المبادرات والمشروعات الإغاثية والطبية واللوجستية الموجهة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، عبر جسور برية وبحرية وجوية، والمستشفى الميداني في غزة، والمستشفى الإماراتي العائم، والمركز اللوجستي في العريش، إضافة إلى محطات التحلية ومشروعات أخرى.








