إرث الأخوة وروحها المستمرة
تنطلق الاحتفالات بعلاقات الأخوة التي تجمع الإمارات والكويت استجابةً لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، وتؤكد مكانة الكويت في قلب أبناء الإمارات وقوفاً إلى جانبها عبر العقود.
قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «الكويت منّا ونحن منها، لا ينسى مجتمع الإمارات وقفاتها التاريخية، وستبقى أخوتنا راسخة للأبد».
أكّد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في تدوينته على منصة إكس أن إعلان رئيس الدولة بالاحتفاء بالكويت يجسد أن الأخوة الحقيقية تُصان بالأفعال والأقوال، وأن الإمارات تولي روابط الخليج أولوية للوحدة.
دوّن سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم في حسابه على إكس أن إعلان صاحب السمو رئيس الدولة الاحتفاء بالكويت يعبر عن أن الأخوة الحقيقية تُحفظ بالأفعال والأقوال، ويؤكّد إيمان الإمارات بتعميق روابط الخليج ووحدته.
يعكس توجيه سمو الشيخ حمدان بن محمد للعلاقة مع الكويت الإرث الراسخ، وعمق الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع الشعبين والقيادتين.
دبي كنموذج ومركز العلاقات الخليجية
وتبرز دبي كنموذج رئيسي لعلاقات الأخوة، إذ تعتبر وجهة مفضلة للمواطنين الكويتيين منذ عقود ومكاناً جاذباً للاستثمارات الكويتية في العقار والسياحة والخدمات اللوجستية والتجزئة، وتضم جالية كويتية فاعلة تسهم في قطاعات اقتصادية وثقافية متعددة.
وتعززت الروابط من خلال زيارات متبادلة بين حكومتي دبي والكويت، وتعاون في السياسة والاقتصاد والأمن، ضمن حوار مستمر يهدف إلى التنسيق وتبادل الخبرات وتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
على مدى سنوات طويلة أسهمت دبي في تعزيز التواصل المجتمعي بين الشعبين من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في القطاعات الحيوية، واستضافة فعاليات ثقافية ورياضية وسياحية تجتذب المجتمع الكويتي بشكل واسع، ما يفتح آفاق رحبة لتعزيز المحبة والأخوة، وتعد الحركة السياحية بين دبي والكويت من الأعلى خليجياً، حيث يزور دبي مئات الآلاف من الكويتيين سنوياً.
ولم تقتصر العلاقات على الجوانب الاجتماعية والاقتصادية فحسب، بل نمت بشكل وثيق على المستوى السياسي والرسمي، وحرصت قيادة دبي على تعزيز التعاون مع الكويت ضمن إطار التوجهات الاتحادية لدولة الإمارات.
وتجسد توجيهات سمو ولي عهد دبي مشاركة حكومة دبي بالاحتفاء بالكويت، وهذا النهج الأخوي المبني على الاحترام المتبادل يعكس التلاحم بين القيادة الاتحادية والمحلية في الإمارات، ويؤكد أن دبي جزء أصيل من منظومة الاحتفاء بقيادة الكويت وقِيادتها وشعبها.
وتترجم دعوة القيادة الرشيدة في الإمارات للاحتفاء الرسمي والشعبي بالأخوة الممتدة مع الكويت إلى حقيقة أن الروابط بين الشعبين ليست ذكريات فحسب، بل إرث حي ينتقل بين الأجيال ويعزز وحدة الصف الخليجي.
وهذه الحقيقة عبرت عنها كلمات سمو ولي عهد دبي بوضوح، فالعلاقات بين الإمارات والكويت ليست مجرد رسالة بروتوكولية، بل علاقة وجدانية راسخة مبنية على محبة مشتركة وتاريخ ورؤية موحدة للمستقبل.








