حدد معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية عددًا من ضوابط التغذية الصحية لمرضى السكر، بهدف رفع الوعي بأهمية اتباع نظام غذائي منضبط يساعد المرضى على التعايش الآمن مع المرض والحفاظ على مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية. يبين النص أن السكري ينقسم إلى نوعين رئيسيين: الأول يحدث عند توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين، ما يؤدي إلى نقص وصوله إلى الخلايا. أما النوع الثاني فهو الأكثر انتشاراً بين مرضى السمنة ويرتبط بتراكم الدهون على مستقبلات الخلايا، ما يعوق استجابة الخلايا للأنسولين ويمنع دخول السكر إليها لاستخدامه في إنتاج الطاقة. تركز الضوابط على التحكم في مستوى السكر في الدم وخفض وزن المريض لمنع تراكم الدهون التي تعيق استفادة الخلايا من الجلوكوز.
تعتمد برامج التغذية الموصى بها لمرضى السكري على مبدئين أساسيين يهدفان إلى التحكم في مستوى السكر في الدم وخفض وزن المريض. كما تشدد على الامتناع عن الأطعمة التي تتسبب في زيادة الوزن لأنها تؤثر مباشرة في ارتفاع الدهون في الدم واضطراب عملية التمثيل الغذائي. وتؤكد أيضاً أهمية ممارسة الرياضة بانتظام إلى جانب تناول وجبات غذائية متوازنة تلبي احتياجات الجسم من الكربوهيدرات المعقدة والبروتينات والمعادن، وذلك لما يلعبه كل عنصر من دور في خفض عبء ارتفاع السكر وتحسين استجابة الجسم للأنسولين.
خطة وجبات غذائية صحية
يُوصى بتخطيط الوجبات عبر اتباع نظام غذائي صارم يعتمد على زيادة تناول الأطعمة الغنية بالألياف. الابتعاد تماماً عن السكريات الأحادية والثنائية، وعدم الإسراف في الطعام، مع تقسيم المعدة إلى ثلاثة أجزاء تشمل الطعام والشراب والنفس لتحقيق التوازن وتقليل ارتفاع السكر بعد الوجبات. تُوزع الوجبات إلى أربع أو خمس وجبات صغيرة يومياً بحيث تكون متوازنة ومتوافقة مع إرشادات التغذية الصحية. كما يُفضل الاعتماد على الكربوهيدرات المعقدة التي تتصف ببطء الهضم، الموجودة في الخضروات والفواكه الغنية بالألياف مثل الكرنب والخس والجزر والكيوي والخوخ، لأنها تُشعر بالشبع وتقلل الدهون والكوليسترول وتدعم الوزن وتُعزز صحة الجهاز الهضمي وتوازن البكتيريا النافعة.








