تكشف الأبحاث العلمية الحديثة قدرات خارقة وخصائص بيولوجية متقدمة لهذا الكائن الصغير تفوق ما كان معروفًا عنه. ورغم وجود أكثر من 49 ألف نوع من العناكب حول العالم، ما زال العلم يكتشف عنها أسرارًا مدهشة كل عام. وفي هذا السياق نعرض حقائق غير معروفة عن العنكبوت تبرز طبيعته الغامضة وتنوع طرق حياته. تؤكد النتائج أن هذه الكائنات تخفي إمكانات متقدمة تستدعي مزيدًا من الدراسات.
كيف تتواصل العناكب مع بعضها؟
تعتمد العناكب في تواصلها على اهتزازات الشبكات بدلاً من الأصوات. يعمل كل خيط في الشبكة كميكروفون حساس ينقل إليها معلومات دقيقة عن اتجاه الفريسة وسرعتها وحجمها. وتستخدم بعض الأنواع اهتزازات معقّدة كوسيلة تواصل مع الشريك أثناء التزاوج، كأنها لغة سرية لا يسمعها أحد.
خيط العنكبوت أقوى من الفولاذ
كشفت اختبارات علمية أن خيط العنكبوت أقدر بخمس مرات من الفولاذ عند المقارنة بوزن مماثل، ويمكنه التمدد حتى 30% دون أن ينقطع. درس العلماء هذه الخيوط لاستخدامها في مواد طائرات ومعدات فضائية بفضل شدتـها وخفتـها. ما يزال سر تكوينه لغزًا لم يجد العلماء تفسيرًا كاملًا حتى الآن.
دماغ في الأرجل
يُظهر البحث أن نسبة كبيرة من جهاز العنكبوت العصبي تمتد إلى الأرجل إلى جانب الرأس. يساعد هذا التوزيع في رصد اهتزازات الشبكة فورًا وتحديد موقع الفريسة بدقة. يمكنه اتخاذ قرار الانقضاض خلال أقل من 0.1 ثانية، مما يعكس سرعة استجابته العالية.
لا يستطيع المضغ
على الرغم من امتلاكه أنيابًا سامة، لا يمضغ العنكبوت طعامه. يقوم بحقن فريسته بأنزيمات تحوّل أعضائها الداخلية إلى سوائل ثم يمتصها كما الشفط. يوضح هذا النمط الغذائي تفرد العناكب في طريقة تبني مواردها الغذائية.
بيوت عنكبوت ذكية
تتمكن بعض الأنواع من بناء شبكات تتضمن غرف تخزين وأنفاق هرب ومصائد اهتزاز ومظلات لحماية الشبكة من المطر. وتبرز عائلة عنكبوت “السجان” نموذجًا فريدًا يبني شبكة تشبه جرس غواصة تحت الماء ليعيش بالكامل أسفل سطح الماء. هذه التصاميم تتيح حماية الشبكة وتخطيط المسارات بما يضمن سلامة الفريسة والهيكل الشبكي.








