رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

التنميل علامة تحذيرية لنقص هذا الفيتامين في جسمك

شارك

أعلنت جهات صحية عالمية أن فيتامين B12 من أهم الفيتامينات المسؤولة عن وظائف حيوية عدة في الجسم، منها دعم الجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم الحمراء والمساعدة في تصنيع الحمض النووي. تشير التقارير إلى أن نقصه قد يترتب عليه آثار خطيرة تتجاوز مجرد التعب. وتؤكد المصادر أن العرض الأخطر والأكثر دلالة لنقص B12 هو الخدر والتنميل في الأطراف نتيجة تأثير مباشر على الأعصاب. يُلاحظ أن هذه الأعراض تعكس اضطرابًا في الجهاز العصبي وتسبق أحيانًا علامات أخرى مثل التعب الشديد.

تأثير النقص على الأعصاب

يؤدي نقص B12 إلى خلل في تكوين غلاف الميلين الذي يحمي الألياف العصبية. نتيجة ذلك تتعطل الإشارات العصبية وتضعف الاتصالات بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم. مع تقدم النقص، قد تظهر صعوبات في الحركة والتوازن والذاكرة. وفي حالات طويلة الأمد قد تكون المضاعفات دائمة إذا لم يُعالج النقص مبكرًا.

علامات وأعراض أخرى

إلى جانب الخدر والتنميل، قد يظهر المصاب فقدان الشهية والغثيان أو القيء والإسهال وفقدان الوزن. شحوب الجلد وتقرحات الفم ومشاكل الرؤية وتغيرات المزاج أو نحو الانفعال ترتبط بنقص B12 أيضًا. قد يؤدي النقص الشديد إلى ضعف التركيز وتراجع الذاكرة أو صعوبات في الكلام والحركة.

من الأكثر عرضة للنقص

تشير التقديرات إلى أن كبار السن أكثر فئات المعرضة للنقص بسبب انخفاض حمض المعدة المسؤول عن امتصاص الفيتامين. كما يزداد الخطر عند المصابين بأمراض في المعدة أو الأمعاء أو عند النباتيين الذين يعتمدون بشكل رئيسي على مصادر نباتية غير مُدعمة. وتشمل عوامل الخطر من خضعوا لعمليات جراحية لإنقاص الوزن أو من يعانون من مشاكل امتصاص الغذاء أو يتناولون أدوية تقلل امتصاص فيتامين B12.

كيفية رفع مستوى فيتامين B12

توصي الإرشادات العالمية بأن يحصل البالغون على 2.4 ميكروجرام يوميًا من فيتامين B12. تزداد الحاجة قليلًا أثناء الحمل لتصل إلى 2.6 ميكروجرام وللرضاعة إلى 2.8 ميكروجرام. يمكن الحصول على B12 من المصادر الحيوانية مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والكبد والحليب ومنتجات الألبان إضافة إلى صفار البيض. أما النباتيون فيعتمدون على الحليب النباتي المدعم والخميرة الغذائية والحبوب المدعمة.

بدائل ونُهج الامتصاص

عندما يؤدي نقص الامتصاص إلى صعوبات مستمرة، قد يوصي الأطباء بمكملات غذائية أو حقن فيتامين B12 حسب الحالة. وذلك يساعد على تصحيح المستويات وتخفيف الأعراض العصبية إذا تم البدء بالعلاج مبكرًا. يُراعى التقييم الطبي لتحديد النوع والجرعة الأنسب. ويُعد المتابعة الطبية ضرورية لمنع عودة النقص.

أهمية الكشف المبكر

يشير الخبراء إلى أن التشخيص المبكر لنقص B12 يمنع تطور مضاعفات عصبية قد تكون صعبة العلاج لاحقًا. ينصح بإجراء فحص دوري خاصة عند ظهور أعراض عصبية أو نفسية غير مبررة. ويُلاحظ أن الوقاية من النقص تكون أساسية عبر التغذية الجيدة والتقييم المنتظم للامتصاص.

مقالات ذات صلة