النتائج الأساسية للدهون
أعلنت نتائج الدراسة أن الاستهلاك اليومي لبذور الحبة السوداء قد يحسن مستويات الدهون في الدم لدى البالغين. نفذ الفريق متابعة لمشاركين لمدة ثمانية أسابيع، حيث تلقى كل مشارك 5 جرامات من مسحوق الحبة السوداء يوميًا، وهو ما يعادل نحو ملعقة كبيرة. أظهرت النتائج انخفاضًا في LDL والكوليسترول الكلي والدهون الثلاثية وارتفاعًا في HDL، ما يعكس تحسنًا واضحًا في البروتينات الدهنية المرتبطة بالصحة القلبية. وشملت التحاليل مؤشرات إضافية أظهرت اتجاهًا إيجابيًا في الصحة القلبية بشكل عام.
الخصائص المضادة للالتهاب والأكسدة
أوضحت الدراسة أن الحبة السوداء تحتوي نسبًا عالية من المركبات الفينولية والفلافونويد التي تعمل كمضادات أكسدة قوية ولها تأثيرات مضادة للالتهابات. وتُشير النتائج إلى أن هذه المركبات قد تساهم في تعزيز المناعة وتقليل الالتهاب المزمن المرتبط بالعديد من الأمراض. وأشار الباحثون إلى أن مستخلص بذور الحبة السوداء يثبط تكوّن وتمايز الخلايا الدهنية، مما يقلل تراكم الدهون في الجسم.
إطار بحثي وتوصيات مستقبلية
تشير أبحاث سابقة إلى فوائد محتملة للبهارات والحبوب والبقوليات في وظائف صحية متعددة، فمثلاً أظهرت دراسات أن مستخلص الكمون يساعد في تخفيف الانتفاخ وتحسين أعراض القولون العصبي، وأن الحمص يساهم في خفض الكوليسترول. كما ارتبطت الفاصوليا السوداء بانخفاض الالتهابات بسبب محتواها من الألياف والمواد المغذية. ويؤكد العلماء الحاجة إلى دراسات طويلة الأمد وبأعداد أكبر لفحص أثر الحبة السوداء على مقاومة الأنسولين والمؤشرات الالتهابية والتغيرات الأيضية على المدى الطويل. وتوصي النتائج بإمكان تناول ملعقة كبيرة من مسحوق الحبة السوداء يوميًا لمدة شهرين كإجراء تجريبي، مع إمكانية إضافتها إلى الأطعمة أو خلطها بالعسل.








