رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

أجرة المركبات ذاتية القيادة في دبي قريبة من أجرة التاكسي العادية.

شارك

أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أن مركبات الأجرة ذاتية القيادة تمكنت خلال الفترة الماضية من المرحلة التجريبية من قطع 120 ألف كيلومتر على طرق الإمارة، دون تسجيل أي حوادث أو ملاحظات جوهرية، وهو ما يعكس مستوى الجاهزية التقنية التي وصلت إليها المركبات.

وأشار خالد العوضي، مدير أنظمة المواصلات العامة في الهيئة، إلى أن الإمارة تستعد للانتقال إلى المرحلة التجارية من مشروع مركبات الأجرة ذاتية القيادة مع نهاية الربع الأول من عام 2026، وأن الفرق الفنية والتنفيذية تعمل حالياً على استكمال مجموعة من المتطلبات التشغيلية الدقيقة، التي تشمل تحديد مواقع التشغيل ونقاط الوصول والمسارات التشغيلية التي ستتحرك ضمنها المركبات، لضمان توفير خدمة سلسة ومتكاملة للمستخدمين، إلى جانب تحديد قنوات طلب الخدمة التي تتيح للجمهور استخدام المركبات بكل سهولة.

وأضاف أن التعرفة ستكون في متناول الجميع وقريبة من تكلفة استخدام مركبات الأجرة التقليدية، وذلك لتعزيز فرص انتشار الخدمة وتبنيها على نطاق واسع داخل الإمارة.

ظروف التشغيل

وأشار العوضي إلى أن منظومة الاختبارات تعتمد على 68 مركبة ذاتية القيادة تعمل في أكثر من 60 منطقة في دبي، وتم اختيار هذه المناطق بعناية فائقة، لتعكس تنوعاً واسعاً في ظروف التشغيل، بما يشمل الشوارع الحيوية والمناطق السكنية والتقاطعات المزدحمة ومسارات المشاة، إضافة إلى بيئات تتباين فيها الأحوال المناخية وأنماط الطرق، لافتاً إلى أن الهيئة تهدف إلى اختبار فاعلية المركبات تحت مختلف الظروف، وصولاً إلى تحقيق أعلى مستويات الاعتمادية قبل الإطلاق التجاري.

وأوضح أن الهيئة تعمل بالتعاون مع ثلاث من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تقنيات القيادة الذاتية، وهي وي رايد وأبولو بايدو وبوني، ضمن شراكة استراتيجية تهدف إلى تطوير منصة تنقل مستقبلية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وأنظمة الاستشعار المتقدمة، والتحليل الذكي للحركة والبيانات اللحظية، ويجري العمل ضمن منظومة تكاملية تضمن تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في هذا القطاع المتنامي.

وذكر العوضي أن نجاح المركبات في قطع أكثر من 120 ألف كيلومتر دون حوادث هو نتاج منظومة اختبارات ميدانية مستمرة ومراقبة دقيقة للأداء وتحليل البيانات التشغيلية بشكل مستمر، كما يعكس ذلك نضج الأنظمة الذكية في التعامل مع السيناريوهات المعقدة على الطرق مثل التغير المفاجئ في حركة المرور، أو عبور المشاة، أو التوقف الطارئ، وهو ما يعزز الثقة بمدى جاهزية هذه التقنية.

تجارب موسعة

وأضاف أن فرق العمل تواصل تنفيذ تجارب موسعة في مواقع مختلفة من الإمارة، بهدف التأكد من توافق المركبات مع أعلى معايير السلامة المرورية العالمية، وضمان اندماجها الكامل مع حركة السير اليومية في المدينة، بما في ذلك التعامل مع سلوكيات السائقين والمشاة وتنوع أنماط القيادة والحركة المرورية.

وأكد العوضي أن دبي تمضي بثبات نحو تحقيق رؤيتها الطموحة للتحول نحو النقل ذاتي القيادة، من خلال استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحويل 25% من إجمالي وسائل النقل في الإمارة إلى وسائل ذاتية القيادة بحلول عام 2030، وذلك في إطار تعزيز الاستدامة والابتكار في قطاع التنقل.

مقالات ذات صلة