رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

4 مراحل لنزلات البرد: المدة والعلاج والوقاية

شارك

توضح مصادر صحية أن نزلات البرد تنتشر بشكل خاص خلال فترات التقلب في درجات الحرارة وتزداد مع التغيرات المفاجئة بين الارتفاع والانخفاض. وتُبيّن وجود أربع مراحل رئيسية من الإصابة حتى التعافي، إضافة إلى إجراءات الوقاية الأساسية. كما تبين أن مدة الإصابة تتفاوت بحسب العمر والصحة العامة ونوع الفيروس. وتؤكد على أهمية الالتزام بتدابير الوقاية لتقليل الانتشار وحماية الفئات المعرضة للخطر.

المرحلة الأولى: الحضانة

تعرّف الحضانة بأنها الفترة بين التعرّض للفيروس وظهور أعراضه. عادةً تكون فترة الحضانة قصيرة في معظم فيروسات الزكام وتستغرق نحو يومين إلى ثلاثة أيام بحسب النوع. لا تظهر أعراض خلال هذه الفترة لكن الشخص قد يكون معديًا للآخرين. تؤثر عوامل مثل صحة الجهاز المناعي والتعرض المتكرر على طول هذه الفترة.

المرحلة الثانية: الأعراض المبكرة

تظهر الأعراض الأولى عادة خلال يومين من انتهاء فترة الحضانة وتستمر نحو يومين إضافيين. تبدأ الحكة في الحلق وتتحول إلى التهاب بسيط يرافقه سيلان الأنف والعطس المستمر. يزداد التعب وتظهر علامات الإرهاق بشكل واضح، وتظهر علامات الاحتقان والعطس المستمر. ينصح بالبقاء في المنزل واتخاذ إجراءات للوقاية مثل غسل اليدين وتغطية الفم عند السعال وتجنب مشاركة الأغراض مع الآخرين.

المرحلة الثالثة: ذروة الأعراض

تستمر عادة من يومين إلى أربعة أيام وتصل خلالها الأعراض إلى أقوى درجاتها. تشمل الأعراض المحتملة آلام الجسم والاحتقان والسيلان والعطس والسعال، وربما صوتًا أجش. قد يفقد بعض الأشخاص حاسة التذوق والشم وتزداد آلام الأذن والصداع. قد يصاحب ذلك ارتفاع طفيف في الحرارة خاصة بين الأطفال.

المرحلة الرابعة: التعافي

تبدأ مرحلة التعافي مع انخفاض شدة الأعراض تدريجيًا وتستمر حتى اختفاء الأعراض تمامًا. قد يعود الشخص إلى نشاطه المعتاد خلال أسبوعين، لكن قد يستمر السعال لعدة أسابيع إضافية أحيانًا. إذا استمر السعال أو ظهرت علامات مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي، فينصح باستشارة الطبيب. ينبغي البقاء في المنزل عند وجود حمى أو أعراض شديدة لتخفيف العدوى وعدم نقلها للآخرين.

السعال التالي للعدوى

يمكن أن يستمر السعال لبضعة أسابيع وحتى ثمانية أسابيع بعد انتهاء العدوى. غالبًا ما يعود ذلك إلى التهاب مزمن خلفي يسبب سيلانًا أنفيًا مستمرًا، وهو أكثر شيوعًا مع الإنفلونزا وكوفيد-19 ولكنه قد يظهر أيضًا مع نزلات البرد الشديدة. عادةً لا يكون المصابون بهذا السعال معديين طالما اختفت الأعراض الأخرى.

العوامل المؤثرة في مدة الزكام

يؤثر عمر المريض ومناعته العامة في سرعة التعافي، فالأشخاص الأصحاء عادةً ما يتعافون في وقت أقصر من ذوي المناعة الضعيفة. كما أن وجود أمراض كامنة مثل الربو أو COPD أو سوء التغذية أو التدخين يزيد من احتمال استمرار الأعراض لأكثر من أسبوع. الحالات التي تتلقى علاجات كيميائية أو لديها ضعف مناعي قد تتأخر في الشفاء وتتعرض لمضاعفات أكثر. وتُعَوَّل على هذه العوامل لتقدير مدة الإصابة وخطة الرعاية المناسبة.

نصائح الوقاية

ارتداء الأقنعة يحد من الإصابات بالعدوى خاصة في الأماكن المغلقة التي تجمع أشخاصاً لا تعرف حالتهم المناعية. احرص على تدفئة الجسم وتغطية الرأس واليدين والقدمين خلال الأنشطة الخارجية للحماية من البرد وتقوية المناعة. حافظ على رطوبة الجسم بشرب كمية كافية من الماء وتناول السوائل الصحية، فالترطيب يساعد على صحة الجهاز التنفسي. اتبع نظاماً غذائياً متوازناً وتأكد من تناول كمية كافية من فيتامين C من مصادر طبيعية مثل الليمون والبرتقال، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تعزز الدورة الدموية وتدعم المناعة.

مقالات ذات صلة