توضح هذه الفترة من عمر المرأة أنها مرحلة طبيعية تلي انتهاء الدورة الشهرية وترافقها تغيرات هرمونية تؤثر في الصحة اليومية. تشير إلى وجود أعراض شائعة مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي وتغير المزاج واضطرابات النوم، إضافة إلى فقدان كثافة العظام مع التقدم في العمر. يبدأ حدوثها عادة في سنوات محددة لكنها تختلف من سيدة إلى أخرى. يهدف هذا المقال إلى توضيح المكملات الغذائية المحتملة التي قد تساهم في تخفيف الأعراض لدى بعض النساء.
مكملات غذائية محتملة لتخفيف الأعراض
فيتامين E
تشير الأبحاث إلى أن فيتامين E ليس فعالاً بقدر العلاج بالإستروجين في تقليل الأعراض، ولكنه قد يساعد عند استخدامه مع العلاج الهرموني المناسب. يعتبر فيتامين E آمناً عند الجرعات المعتدلة، لكن الإفراط فيه قد يرتبط بمشاكل النزيف. لذلك يجب تجنّب تجاوز الجرعات الموصى بها وتقييم الحاجة إليه مع الطبيب قبل البدء بذلك.
فيتامين B المركب
يُعتقد أن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين B مهم للصحة الإدراكية أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث، غير أن الآليات الدقيقة لا تزال غير واضحة حول كيف قد يساعد خلال هذه الفترة. يوصى بتوازن غذائي للحصول على هذه الفيتامينات من مصادر متعددة، وتظل الأبحاث جارية حول دورها في تخفيف الأعراض بشكل مباشر. لا يجوز الاعتماد على المكملات وحدها دون استشارة الطبيب قبل البدء بها.
فيتامين د والكالسيوم
يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم، ومع انخفاض هرمون الإستروجين في هذه الفترة تصبح العظام أكثر عرضة لفقدان الكثافة. لذلك من المهم التأكد من تناول ما يكفي من فيتامين د والكالسيوم لدعم العظام خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث. كما تشير الأدلة إلى أن انخفاض تناول فيتامين د قد يرتبط بانقطاع الطمث المبكر، وهو ما يعزز أهمية المتابعة الطبية والتغذية المناسبة.
أحماض أوميغا-3 الدهنية
تشير نتائج بعض الدراسات إلى أن مكملات أوميغا-3 قد تقلل معدل وشدة التعرق الليلي مقارنةً بالدواء الوهمي. تبقى النتائج متباينة وتحتاج إلى مزيد من البحث لتحديد الفوائد بدقة. يفضل استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكملات جديدة لمراقبة التداخلات المحتملة مع الأدوية الأخرى.
البروبيوتيك
قد تؤثر البروبيوتيك على توازن بعض الهرمونات المرتبطة بفترة ما قبل انقطاع الطمث وتساعد في تقليل الأعراض بشكل عام. تختلف الاستجابة من سيدة إلى أخرى، وتظل النتائج العلمية محكومة بمزيد من الدراسات. من الضروري متابعة التقييم الطبي لضمان اختيار النوع والجرعة المناسبة.
الجينسنج
قد يساعد الجينسنج في تقليل الهبات الساخنة وتحسين جودة الحياة أثناء انقطاع الطمث، وقد أظهرت بعض الدراسات نتائج إيجابية في هذا المجال. مع ذلك، قد يتفاعل الجينسنج مع أدوية أخرى ويجب استشارة الطبيب قبل البدء به. ينبغي متابعة الاستجابة والأعراض وتقييم الفوائد مقابل أي مخاطر محتملة.
الكالسيوم
يساعد تناول الكالسيوم كمكمل في تعويض فقدان الكثافة العظمية المرتبط بانقطاع الطمث. يجب تقييم الجرعة المناسبة وتفضيل الحصول على الكالسيوم من مصادر غذائية إلى جانب المكملات وفق توجيهات الطبيب. كما يوصى بمراقبة مستويات الكالسيوم في الدم عند استخدام مكملات مكثفة.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إذا كانت أعراض انقطاع الطمث تعيق الحياة اليومية، ينبغي التوجه إلى الطبيب للمناقشة وتقييم خيارات العلاج. كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء بأي مكملات غذائية جديدة لضمان أنها لا تتعارض مع الحالات الصحية أو الأدوية القائمة. يحدد الطبيب الجرعات والمدة والملاءمة بناءً على التاريخ الطبي والتقييم السريري لكل امرأة.
