رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

“تريندز” و”المجلس العالمي للأئمة” ينظمان منتدى في البرلمان الكندي حول “السلام والأمن”

شارك

عقدت ندوة صحفية في مبنى البرلمان الكندي ومجلس الشيوخ بمشاركة مركز تريندز للبحوث والاستشارات والشركاء من البرلمان الكندي والمجلس العالمي للأئمة، وذلك ضمن جولة تريندز البحثية في كندا بدعوة من النائب شوفالوي ماجومدار والسيناتور ليو هوساكوس.

عقبها انعقد المنتدى البرلماني لتعزيز التعايش السلمي ومكافحة التطرف في قاعة مجلس الشيوخ الكندي، تحت شعار “رؤى تشاركية وتطبيقية”، بمشاركة وفد تريندز عبر مكتبه الافتراضي في كندا ووفد المجلس العالمي للأئمة، إلى جانب السيناتور ليو هوساكوس والنواب شوفالوي ماجومدار وميليسا لانتسمان وأنتوني هاوسفاذر وغريغ فيرغوس، وبجانب دبلوماسيين ورؤساء سابقين في الأجهزة الأمنية وقادة دينيين من بينهم الإمام حسن إسماعيل طرب والحاخام حاييم مندلسون والقس ريموند دي سوزا، إضافة إلى المحامي الدولي إيروين كوتلر والرئيسة التنفيذية لمنظمة “كندا آمنة” شيريل سابيريا ومدير معهد “MLI” برايان كراولي والصحفي ستيف بايكين ونخبة من النواب والباحثين والمستشارين.

افتتح الجلسة الأستاذ الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لـ”تريندز”، مؤكداً أن السلام العالمي لا يتحقق بالنوايا الحسنة فقط بل يتطلب شجاعة ووضوحاً أخلاقياً في مواجهة الأيديولوجيات المتطرفة، وفي مقدمتها أيديولوجيا جماعة الإخوان المسلمين كالمظلة التي خرجت منها التنظيمات المتطرفة كافة، ثم استعرض أهمية تفكيك هذه الأيديولوجيا كأولوية بحثية وسياسية.

أشاد العلي بنموذج الإمارات في السلام، مؤكداً أن الإمارات أثبتت للعالم ما يمكن تحقيقه عندما تختار أمة الحوار والتسامح بدلاً من الانغلاق، وأشار إلى تقاطع القيم الإماراتية مع القيم الكندية القائمة على التعددية والعدالة، مع التنبيه إلى أهمية توقيت الحدث تزامناً مع زيارة رئيس الوزراء الكندي إلى الإمارات.

قدمت الباحثة شمسة القبيسي عرضاً أكدت فيه أن “تريندز” أنتج أكثر من 1000 ورقة بحثية و40 كتاباً، ووقع أكثر من 300 اتفاقية دولية، بما في ذلك شراكات مع مؤسسات عالمية مثل مايكروسوفت وجامعة كامبريدج، مشيرة إلى وجود مكاتب فعلية وافتراضية للمركز حول العالم، بما فيها فريق بحثي كندي، ما يعزز التزامه بتقديم فهم قائم على الأدلة للقضايا العالمية.

الجلسة الأولى: تفكيك خطاب “الإخوان”

ناقشت الجلسة الأولى تفكيك خطاب الإخوان المسلمين وتداعياته على كندا، حيث أوضح الدكتور وائل صالح، مدير مكتب تريندز الافتراضي في كندا ومستشار شؤون الإسلام السياسي، أن خطاب الإخوان ينتج العنف ويمنحه الشرعية الرمزية، وأن الإسلاموية مشروع مناهض للحداثة، وأن تصورهم للدولة يتعارض مع مبادئ المواطنة، محذراً من استهداف الجماعة للمسلمين غير الإسلامويين.

وقدمت الباحثة بدرية الريامي ورقة بحثية باللغة الإنجليزية تناولت التناقض بين أيديولوجيا الإخوان ومبادئ “وثيقة الأخوة الإنسانية” و”الاتفاقيات الإبراهيمية”، موضحة كيف واجهت الجماعة مبادرات السلام بالرفض ووصفها بـ”المؤامرات”.

الجلسة الثانية: اتفاقيات إبراهيم – نموذج السلام الجديد

تناولت الجلسة محور “اتفاقيات إبراهيم – نموذج السلام الجديد” مناقشة الفرص الاقتصادية والأمنية التي خلقتها هذه الاتفاقيات، وكيف يمكن لكندا الاستفادة منها.

ركّزت الباحثة شمسة القبيسي في سياقها الكندي على عمل “تريندز”، مؤكدة أن الهدف ليس رمزياً بل عملي، وكاشفة عن التوسع في التعاون البحثي مع المؤسسات الكندية، وإصدار أوراق حول السياسات التعليمية وتحليل المعلومات الرقمية، وتعزيز التعاون مع جامعات مونتريال وكارلتون.

وأكدت النائبة ميليسا لانتسمان والنائب أنتوني هاوسفاذر أن الاتفاقيات الإبراهيمية تشكل فرصة تاريخية لكندا للعب دور أكبر في الشرق الأوسط، فيما قدمت شيريل سابيريا وبرايان كراولي رؤى حول تحويل مبادئ الاتفاقيات إلى سياسات تدعم الأمن القومي، وأكد ممثل مجلس الآغا خان زول قسامالي على دور المجتمع المدني في تحويل التسامح إلى ممارسة يومية.

وقدّم المنتدى البرلماني للسلام والأمن في ختام فعالياته جائزة تقديرية للدكتور محمد العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات.

مقالات ذات صلة