رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

كيف تحمي نفسك من الالتهاب الرئوي في الشتاء؟

شارك

التطعيم كخط الدفاع الأول ضد الالتهاب الرئوي

تعلن وزارة الصحة أن التطعيم يعد أحد أقوى وسائل تقليل مخاطر الالتهاب الرئوي خلال الشتاء. كما تعتبر التطعيمات جزءًا رئيسيًا من الاستعداد للطقس البارد وتخفيف عبء المرض العام. يركز دليل الوقاية على أهمية أخذ اللقاحات في الأوقات المقررة من كل عام.

تؤكد الجهات الصحية أن لقاح المكورات الرئوية يُعطى للأطفال دون سن الثانية، وكبار السن فوق 65 عامًا، وكذلك للمصابين بأمراض مزمنة مثل السكري والربو وأمراض القلب. كما يسهم لقاح الإنفلونزا في تعزيز المناعة ضد الفيروسات الموسمية التي قد تتطور لاحقًا إلى التهاب رئوي. وتوصي الجهات الصحية بالالتزام بالجدول الزمني للحصول على أعلى فائدة وتقليل مخاطر الدخول إلى المستشفى نتيجة العدوى الرئوية.

النظافة الجيدة وتخفيف العدوى

تعلن المؤسسات الصحية أن غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون يقلل بشكل كبير من نقل العدوى. وتؤكد أن استخدام معقم اليدين في الأماكن العامة يساعد في الحد من انتشار الجراثيم عندما لا يتوفر الماء. وتوصي أيضًا بتجنب مخالطة من يظهر عليهم أعراض البرد أو الكحة وارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة والمزدحمة.

تزداد أهمية هذه التدابير نظرًا لبقاء الفيروسات لفترة أطول في الهواء وعلى الأسطح أثناء البرودة. وتؤكد على أن تقليل التماس المباشر مع المرضى يقلل فرص العدوى بشكل واضح. كما تسهم النظافة الجيدة في تقليل معدل الإصابات وتخفيف الضغط على أنظمة الرعاية الصحية.

الدفء والوقاية من البرودة

تعلن الجهات المختصة أن البرد الشديد يرهق الرئتين ويمكن أن يزيد من مشاكل التنفّس. لذلك يُنصح بارتداء الملابس الثقيلة عند الخروج وتجنب التعرض المباشر للهواء البارد لفترات طويلة. حماية الصدر والرقبة باستخدام وشاح دافئ وتجنب التعرّض المطوّل للبرد هي إجراءات مهمة للوقاية.

يُوصى بالحذر الخاص لمرضى الربو ومن يعانون من مشاكل تنفّسية مزمنة، مع الإبقاء على بيئة دافئة وآمنة في المنزل. وتشير الدراسات إلى ارتفاع نسب دخول المستشفيات بسبب الالتهاب الرئوي مع كل موجة برد. ويؤكد الخبراء أن اتخاذ هذه التدابير يساعد في تقليل المخاطر وتقوية المقاومة الشتوية للجهاز التنفسي.

دعم صحة الرئة بنمط حياة صحي

تؤكد الجهات الصحية أن تقوية المناعة تعتبر أقوى وسيلة دفاع طبيعية ضد أمراض الشتاء. وتوصي بتناول غذاء غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، وشرب الماء بكميات كافية، والنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، وممارسة نشاط بدني يومي بسيط. كما تشدد على الإقلاع عن التدخين وتجنب التدخين السلبي كإجراء وقائي رئيسي لصحة الرئة.

إن التدخين، حتى التدخين السلبي منه، يزيد احتمال الإصابة بالالتهاب الرئوي بشكل ملحوظ، ولذلك فإن تقليل التعرض للدخان يحسن الاستجابة المناعية ويفتح الباب أمام شفاء أسرع. كما أن أساليب الحياة الصحية تسهم في تقليل الالتهاب وتحسين وظائف الجهاز التنفسي بشكل عام. وتؤكد التوصيات أن السلوكيات الإيجابية تؤثر بشكل ملموس على قدرة الجسم على مقاومة عدوى الشتاء.

متى يجب زيارة الطبيب فورًا؟

تحدد الإرشادات ضرورة زيارة الطبيب فور ظهور الأعراض لمدة يومين إلى ثلاثة أيام إذا استمرت أو تفاقمت. تشمل الأمثلة سعال مستمر لا يزول وضيق في التنفس وألم في الصدر. كما يجب مراقبة ارتفاع الحرارة بشكل متكرر أو التعب الشديد أو الدوخة.

يشير التدخل المبكر إلى إمكانية منع التدهور والحد من المضاعفات. يجب متابعة العلاج وفق تعليمات الطبيب وعدم التردد في طلب الرعاية الطبية في حال استمرار الأعراض أو تدهور الوضع الصحي. وتؤكد النصائح أن الاستجابة السريعة هي المفتاح للحماية من تعقيدات الالتهاب الرئوي خلال الشتاء.

مقالات ذات صلة