رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

6 خطوات سهلة للوقاية من حصوات الكلى في فصل الشتاء

شارك

أثر الشتاء على حصوات الكلى

بدأت الدراسات تشير إلى أن انخفاض درجات الحرارة في الشتاء يجعل الجسم يفقد الماء بمعدل أعلى بسبب جفاف الهواء وقلة الشعور بالعطش. وهذا يؤدي إلى تركيز البول وتبلور المعادن في الكلى، وهو الوضع المثالي لتكوّن الحصوات. وتتكوّن الحصوات غالبًا من كميات الكالسيوم والأكسالات وحمض اليوريك التي تتراكم عندما يزداد تركيز البول. كما أن قلة شرب الماء مع ارتفاع استهلاك الملح والبروتين الحيواني قد تسرّع من تكون الحصوات وتكاثرها.

وقد أظهرت أبحاث أن هناك نمطًا موسميًا؛ فمع انخفاض العطش في الطقس البارد، تزداد حالات الحصوات في الشتاء بسبب جفاف مزمن وخفض استهلاك الماء. كما أن نمط الحياة الشتوي يفاقم وجود عوامل أيضية مثل السمنة وارتفاع السكر في الدم أو النقرس، ما يزيد من كميات المركبات المسببة للحصوات في البول. وتؤدي هذه العوامل إلى ارتفاع خطر الحصوات خاصّة عندما ترتبط بنقص الترطيب. وهذا يعزز أهمية ترطيب الجسم بشكل منتظم حتى في الشتاء.

الأعراض والعلاج

تظهر أعراض حصوات الكلى عادة كألم شديد في الظهر أو الجانب أو أسفل البطن مع حرقان عند التبول وأحيانًا بول عكر أو ذو رائحة؛ قد تشمل الغثيان والقيء والرغبة المتكررة في التبول. وإذا تركت الحصوات دون علاج، قد تؤدي إلى انسداد تدفق البول والتهابات الكلى وهي حالة طارئة تستدعي العناية الطبية الفورية. يعتمد العلاج على حجم ونوع الحصوة، فالصغيرة منها قد تزول مع زيادة الترطيب، بينما تحتاج الحصوات الأكبر غالبًا إلى تقنيات مثل تفتيت الحصى بالموجات أو تنظير الحالب أو تقسيم الليزر. كما أن التشخيص المبكر يسرع الشفاء ويقلل المضاعفات.

نصائح الوقاية في الشتاء

يزيد شرب كميات كافية من الماء في الشتاء من حماية الكلى، لذا ينصح بتناول ما يقارب 10 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا مع الالتزام بالترطيب حتى لو لم يشعر الشخص بالعطش. كما ينبغي تقليل تناول الملح والأطعمة المصنعة لأنها ترفع نسبة الصوديوم في البول وتزيد ترسب المعادن، وتساهم في الحفاظ على توازن السوائل. كما يفيد اتباع نظام غذائي غني بالحمضيات مثل الليمون والبرتقال في منع تكون الحصوات، إذ تحتوي الحمضيات على سترات تمنع تكون الحصوات. وأخيرًا، يفضل الحفاظ على نشاط بدني منتظم ومراقبة لون البول، فالبول الداكن أو العكر يحذر من الجفاف، وفي حال وجود ألم أو دم في البول يجب مراجعة الطبيب فورًا لتلقي العلاج المبكر.

مقالات ذات صلة