توضح أخصائية التغذية عائشة بارفين أن للطعام دوراً رئيسياً في تخفيف احتقان الأنف وإنتاج المخاط، وهو تأثير يمكن فهمه من تقرير نشره موقع هيلث شوتس. وتضيف أن اختيار الأطعمة المناسبة خلال نزلات البرد يساعد في التحكم في أعراض سيلان الأنف وتخفيفها. كما تشير إلى أن السوائل الدافئة تخفف المخاط وتسهّل طرده وتخفف الاحتقان في الأنف.
أطعمة احرص على تناولها أثناء نزلات البرد
الشوربة والمرق الدافئ
تؤكد أخصائية التغذية أن الشوربة الساخنة، ويفضل أن يكون مرق الدجاج أو الخضار، من أفضل الخيارات خلال نزلات البرد لأنها تخفف المخاط وتساعد في طرده من الممرات التنفسية. وتوضح أن السوائل الدافئة تساهم في تهدئة الحلق وترطيب الجسم وتحسن تدفق المخاط، مما يخفف من الاحتقان الأنفي. كما تُسهم الشوربة في تعزيز الشعور بالراحة خلال فترة المرض.
الزنجبيل
تشير بارفين إلى أن الزنجبيل يمتلك خصائص مضادة للالتهابات والفيروسات، وبالتالي يساعد في تخفيف الاحتقان وتهدئة الممرات الأنفية كما يقلل من تكوّن المخاط. يمكن إضافة الزنجبيل الطازج إلى الشاي أو الحساء أو الماء الدافئ للحصول على راحة فورية. كما يساهم تناول الزنجبيل بشكل منتظم في دعم الشعور بالتحسن خلال فترة الإصابة بنزلة برد.
حليب الكركم
يذكر أن الكركم يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة والالتهابات، وهو يعزز المناعة حين يُمزج مع الحليب ويكوّن مشروب الكركم بالحليب. هذا الخليط يساعد في تقليل الالتهاب في الجهاز التنفسي ويُسهم في السيطرة على أعراض سيلان الأنف. وتوصي المقالة باستمرار استهلاك هذا المشروب كجزء من الرعاية الذاتية خلال فترة المرض.
الأطعمة الحارة
تشير إلى أن أطعمة مثل الفلفل والوسابي قد تفتح الممرات الأنفية وتخفف المخاط لفترة قصيرة، لكنها قد تهيج الحلق إذا كان الشخص يعاني من حساسية أو ارتجاع حمضي، لذا يجب استخدامها باعتدال. وتؤكد أن التأثير المحفز للمخاط ليس دائماً ثابتاً، لذا يجب عدم الاعتماد عليه كعلاج رئيسي. كما يجب على المصابين بتآكل الحلق أو ارتجاع أن يتجنبوا الإفراط في هذه الأطعمة.
الحمضيات
تؤكد أن الفواكه الغنية بفيتامين C مثل البرتقال والليمون والليمون الحلو ترفع مناعة الجسم وتسرع الشفاء، ولا تزيد المخاط كما يشيع الخلط. وتُسهم مضادات الأكسدة فيها في مكافحة العدوى، مما يجعل إدراجها مفيداً خلال فترات المرض. يوصى بتضمين هذه الفواكه ضمن النظام الغذائي لدعم عملية الشفاء.
العسل
يُعد العسل مهدئاً ومضاداً للميكروبات وفعالاً في تهدئة تهيج الممرات التنفسية، خاصة عند مزجه مع الماء الدافئ أو شاي الزنجبيل أو الكركم. وتشير المصادر إلى أن العسل كجزء من النظام الغذائي خلال المرض يساهم في راحة الجهاز التنفسي وتخفيف الأعراض. يعد العسل خياراً آمناً للبالغين والأطفال فوق سنة واحدة ضمن الجرعات المناسبة.
أطعمة أخرى تجنبها
منتجات الألبان
تشير استشارية التغذية إلى أن منتجات الألبان لا تسبب البلغم عادة، لكنها قد تزيد المخاط لدى بعض الأشخاص وتفاقم الاحتقان. إذا لاحظت تفاقم الأعراض بعد تناول الحليب أو الجبن أو الآيس كريم، فقلل من استخدامها حتى تتحسن حالتك. يظل التقييم فردياً، لذا تحتاج إلى متابعة رد فعلك الفعلي على هذه الأطعمة.
الأطعمة الدهنية والمقلية
تشير إلى أن الأطعمة الدسمة تبطئ الهضم وتزيد الالتهاب في الجسم، مما قد يفاقم أعراض البرد بما فيها سيلان الأنف والخمول. كما أن كثافة الدسم قد تجعل الشعور بالثقل وعدم الراحة أقوى. وتؤكد على ضرورة تجنب الإفراط فيها خلال فترة الإصابة.
الوجبات الخفيفة السكرية
توضح أن الإفراط في استهلاك السكر يضعف المناعة مؤقتاً ويحفز الالتهابات، وأن العصائر المحلاة والمعجنات والشوكولاتة والحلويات قد تؤخر الشفاء وتزيد الأعراض. كما أن السكر قد يؤثر على الطاقة والمزاج بشكل عام خلال فترة المرض. وتحث على الحد من هذه الوجبات أثناء الإصابة.
المشروبات الباردة والآيس كريم
تشير إلى أن تناول المشروبات الباردة قد يهيج الحلق ويرفع إنتاج المخاط لدى بعض الأفراد، وهو ما يجعل اختيار السوائل الدافئة خياراً أكثر أماناً أثناء الشفاء. وتضيف أن تجنب السوائل الباردة يساعد على تخفيف التهيج وتسهيل التعافي. وتؤكد أن هذه التوصيات عامة وليست ملزمة للجميع بحسب الاستجابة الفردية.
الأطعمة المصنعة
تنصح باستبدال المكرونة سريعة التحضير والوجبات الخفيفة والوجبات السريعة ببدائل صحية أكثر لأن هذه الأطعمة عادةً تفتقر إلى العناصر الغذائية اللازمة للشفاء وتحتفظ بمواد حافظة وإضافات قد تضعف المناعة. وتذكر أن الاعتماد على هذه الأطعمة قد يفاقم أعراض البرد ويبطئ التعافي.
الكافيين
تشير إلى أن الكافيين قد يسبب جفافاً في الجسم مما يزيد كثافة المخاط ويفاقم سيلان الأنف، لذا يُنصح بتقليل استهلاكه أثناء الإصابة بنزلة برد. وتوضح أن الحد من الكافيين يساعد في الحفاظ على رطوبة الجسم وتخفيف الأعراض. كما تقترح البدائل الخالية من الكافيين كخيار مناسب خلال فترة المرض.








