رئيس التحرير: حسام حسين لبش
مدير التحرير: علي عجمي

محيط الخصر وصحة القلب: علاقة وثيقة تتجاوز أرقام الميزان

شارك

يعتمد الاختبار المقترح على قياس نسبة محيط الخصر إلى الطول كأداة بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل للكشف عن وجود الدهون الحشوية وتأثيرها على الصحة. يوضح أن هذه النسبة تعتبر مؤشرًا أقوى من مؤشر كتلة الجسم في التنبؤ بمخاطر أمراض القلب والأيض. يهدف هذا الإجراء إلى تهيئة فهم عام وتحفيز الإجراءات الوقائية دون الحاجة إلى معدات معقدة.

كيفية إجراء الاختبار في المنزل

أحضِر قطعة من الخيط واستخدمها لقياس طولك كاملاً. قِس طولك باستخدام الخيط ثم اطوِه من المنتصف تماماً. لف الخيط المطوي حول خصرك واضبطه برفق بحيث يلامس جسمك دون أن يضغط عليه. ضع الطرفين بجانب بعضهما لتحديد القياس بدقة.

إذا التف الخيط المطوي حول خصرك وتلاقى طرفاه فالمحيط ضمن النطاق الصحي، وهذا يعني انخفاض خطر الدهون الحشوية والمخاطر المصاحبة. أما إن لم تلتق نهايات الخيط فذلك يشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأيض. يبرز هذا الاختبار أن نسبة الخصر إلى الطول تشكل مقياساً مهماً لصحة القلب والأيض، وتتفوق في قيمه التنبؤية على BMI في بعض الدراسات.

الأدلة العلمية الداعمة لاختبار الخيط

تشير الأدلة إلى أن نسبة محيط الخصر إلى الطول هي مقياس يركز على صحة القلب والأيض وتملك قدرة تنبؤية أقوى من BMI. وتوضح دراسات أن ارتفاع هذه النسبة يزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. كما رُبط ارتفاع النسبة بزيادة مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي وارتفاع مقاومة الإنسولين.

الوقاية من الدهون الحشوية

يمكن تقليل الدهون الحشوية من خلال الالتزام بنشاط بدني منتظم. تساعد التمارين الهوائية مثل المشي وركوب الدراجة والسباحة في خفض الدهون حول البطن وتحسين حساسية الإنسولين. أوصى بممارسة 150-300 دقيقة من التمارين متوسطة الشدة أسبوعيًا للمساهمة في تقليل الدهون المركزية. كما أن اتباع نظام غذائي متوازن غني بالحبوب الكاملة والفواكه والخضراوات والبروتينات قليلة الدسم والحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة يسهم في تحسين الصحة الأيضية.

خفض التوتر وإعطاء النوم الأولوية يساهمان في الوقاية من الدهون الحشوية. يوصى بالنوم من 7 إلى 9 ساعات ليلاً مع ممارسة اليقظة الذهنية والتأمل لتقليل الإجهاد. إن فقدان الوزن بمقدار 5-10% يمكن أن يخفض بشكل كبير مخاطر أمراض القلب والأيض، خصوصاً لدى من يعانون من دهون مركزية.

المتابعة الصحية الشاملة

يجب على الأشخاص الذين يظهر لديهم ارتفاع في نسبة الخصر إلى الطول متابعة ضغط الدم ومستوى السكر في الدم أثناء الصيام ومستوى HbA1c والدهون بشكل دوري للكشف المبكر عن الاضطرابات الأيضية. تتيح المتابعة اتخاذ إجراءات صحية مبكرة وتحسين نمط الحياة. وتؤكد المتابعة المنتظمة أهمية دمج الاختبار المنزلي مع فحوصات روتينية لاستقرار الصحة.

مقالات ذات صلة